بدأت الولايات المتحدة أمس الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016) اجراءات قضائية لمكافحة تهريب القطع الاثرية التي نهبها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من سورية والعراق لتمويل انشطته، في سابقة تهدف الى تفادي اختفاء كنوز لدى هواة جمع القطع الاثرية.
وقدم المدعي الفدرالي في مقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن طلب مصادرة يتعلق بخاتم وقطع من الذهب تقدر بعدة ملايين من الدولارات، في آلية تستند قانونيا الى العقوبات الاميركية التي تصنف تنظيم الدولة الاسلامية "مجموعة ارهابية اجنبية".
واكد مساعد المدعي العام ارفيند لال ان الهدف من الاجراء هو تحذير هواة جمع الاثار حول العالم من ان شراء هذه القطع لا يضمن اي حق شرعي بملكيتها.
رصدت هذه القطع الاثرية التي تشمل لوحة حجرية من الحقبة الاشورية الحديثة في صور عثر عليها في هاتف محمول واجهزة الكترونية اخرى تخص ابو سياف، احد المسؤولين الماليين الاساسيين لتنظيم "داعش" قبل مقتله في مايو/ أيار 2015 في غارة اميركية في سوريا.
كان ابو سياف مكلفا جمع الاموال لصالح التنظيم عبر الاتجار بقطع اثرية، سواء ببيعها مباشرة او بفرض ضريبة على تجارة قطع منهوبة من مناطق تزخر بالكنوز الاثرية التاريخية.
واكدت الخارجية الاميركية ان التنظيم جمع ملايين الدولارات بهذه الطريقة.
واوضح ارفيند الخميس لوكالة فرانس برس ان القطع الاربع الواردة في الملاحقة القضائية غير المسبوقة هي الاولى التي يتم التعرف اليها بوضوح، لافتا الى "العثور على صور كثيرة جدا (لقطع اثرية) في هذه الاجهزة الالكترونية".
لكنه رفض التأكيد ان كانت الولايات المتحدة تعلم بمكان القطع المذكورة، مؤكدا ان السلطات الاميركية، في حال استرجعتها، فستردها الى مالكيها الشرعيين.
وقال ان "الاثار المصادرة في الغارة على ابو سياف اعيدت الى العراق".