تحتفل البحرين بذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم والعيد الوطني المجيد، وفي مثل هذه المناسبات نستذكر ما يجمعنا كشعب متنوع في نسيجه، متوحد في أهدافه الساعية إلى رفعة شأن الوطن، والحفاظ على سيادته، وإغناء تجربته ومسيرته نحو التحديث بما يشمل تثبيت الأسس الحقوقية، وتطوير الممارسة السياسية نحو مزيد من الديمقراطية والشفافية والتنمية المستدامة.
في المناسبات الوطنية نستذكر الإنجازات التي تحققت، ونتعلم منها، ونتخطى العقبات، ونخطو إلى الأمام نحو المزيد. فنحن كبلد صغير له عمق في التاريخ استطاع أن ينطلق مع مطلع القرن العشرين نحو الحداثة، وتمكن من الصعود في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وشهد تاريخه الكثير من المحطات المهمة على المستوى السياسي.
لقد استطاعت البحرين الانتقال من الاقتصاد القديم، المعتمد على اللؤلؤ والصيد والزراعة والحرف اليدوية، إلى الاقتصاد الحديث، المعتمد على النفط والصناعة والمصارف والخدمات. والآن يشهد العالم تحولاتٍ كبرى اقتصاديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً، والالتحاق بهذه التطورات الجديدة يمكّن جميع البلدان، مهما يكن مستوى مواردها الطبيعية، ومهما ازدادت العواصف السياسية، من أن تنتقل إلى مستويات مرتفعة من المعيشة بالاعتماد على مواردها البشرية المتطورة تعليميّاً، والمتمكنة حياتيّاً.
إنَّ العيد الوطني مناسبة لتأكيد التزامنا بالقيم التي تجمعنا بكلِّ ما هو جميل في بلادنا، وهو مناسبة نجدِّد فيها عزمنا لأن نكون جزءاً من الجهد الذي يرفع شأن بلادنا ويعزز مكانتها ثقافيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً، وبما يحقق التضامن والمساندة، بينما نتطلع إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ
مازلنا نردد بأي حال عدت يا عيد !
فعلاا العيد الوطني يجمعنا و اتمني ان يكون الحب يجمعنا مواطنين و اخوة و شركاء في هذا الوطن الغالي.
أتمنى أن تعود الروح البحرينية الأصيلة والطيبة وأجواء الفرح والتفاؤل التي سادت البلاد فترة الميثاق الوطني، وذلك بالاستفادة من مناسبة العيد الوطني في الإنفراج الأمني وتبييض السجون والبدء بحوار هدفه إصلاح سياسي جاد.
متى يمكننا الاحتفال بالعيد الوطني من دون غصص ومواجع وآلام