رفعت المدير العام لصرح الميثاق الوطني خولة المهندي تهانيها لقيادة مملكة البحرين الرشيدة والشعب الكريم بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم وبيوم الشهيد، لافتة إلى أن صرح الميثاق أطلق بهذه المناسبة العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية الخاصة.
وقالت المهندي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إن العنصر النسائي كان وما زال حاضراً في تشكيل الفريق الذي بنى وأقام وأدار صرح الميثاق الوطني الذي بات معلماً مهماً في تاريخ البحرين الحديثة، مشيرةً إلى أن الصرح احتفل في الأول من الشهر الجاري بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية بيوم المرأة الذي جاء مميزاً وإبداعياً بتميز وإبداع رسالة الصرح وقيمه ومبادئه الإنسانية السامية.
وتابعت قائلة: "مع اقتراب الاحتفالات الوطنية في ديسمبر الخير، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه باعتباره صاحب الإنجازات الوطنية الحضارية الخالدة التي ستبقى بإذن الله عبر الأزمان، وهي الإنجازات التي تذكرنا بقائد عظيم وشعب عظيم، وبما يجمعنا ويشحذ هممنا، ولدور أسر الشهداء الذين لا يقلون بطولة عن أبنائهم ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن". وأضافت "أطلق صرح الميثاق الوطني بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية ويوم الشهيد برامج وطنية توعوية خاصة، جاء في مقدمتها الاحتفال بيوم المرأة البحرينية عبر تدريبها وتمكينها وبناء قدراتها ضمن فعالية "معاً لأداء حكومي متميز"، وذلك بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، إلى جانب برنامج (صرح الوطن) الموجه للأطفال دون سن المدرسة والذي يهدف إلى غرس القيم الوطنية الإنسانية الراقية في نفوسهم وتعزيز الحب والانتماء لوطن عظيم وواجب الحفاظ عليه".
وأثنت المهندي على دور ومشاركة وعطاء المرأة البحرينية في دعم عجلة التطور والتنمية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنه "عندما أمر جلالة الملك بإنشاء صرح الميثاق الوطني في 2001 كان لدى جلالته رؤية تقدمية عظيمة جدا، منطلقة من مشروعه الإصلاحي، فجاء الميثاق وحصلت المرأة على حقوق لم تكن قادرة على المطالبة بها في السابق". وأوضحت "بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في عام 2001، كفل الدستور للمرأة البحرينية كافة حقوقها في مختلف المجالات، فأصبح هناك بنود واضحة لتمكينها من المشاركة السياسية الكاملة، وممارسة حريتها وحقوقها، كما قوى وعزز دورها بأن تحتل مناصب قيادية مهمة"، مشيرة إلى أن "هناك العديد من المجالات التي كانت فيها المرأة قادرة وبكفاءة على قيادتها وتحمل مسئولياتها".
وأكدت "كان العنصر النسائي حاضراً وبقوة في تشكيل الفريق الذي بنى وأقام وأدار صرح الميثاق الوطني، ففي اللجان الاستشارية كان هناك عدد كبير من النساء البحرينيات، وفريق محتوى الصرح الذي أشرف على المعرض الرئيسي وساهم في إنتاج أفلامه وإنجاز نصوصه ومعروضاته وكافة مشاريعه، مثل: مشروع النخلة الذهبية الذي شارك فيه أطفال البحرين، ومشروع بناة الوطن، حيث كان التمثيل النسائي فيه أكثر من 50%، كما أنه يدار على يد امرأة بحرينية". وبينت "في رواية قصة شعب البحرين العظيم، لم تكن هناك حاجة لتخصيص جزء للمرأة البحرينية وإنجازاتها، لأنها ممثلة في جميع مناطق الصرح الوطني. فعند زيارة المعرض الرئيسي، فخر الإنجازات الثقافية الإنسانية في الحفاظ على الهوية، تجد في كل قصصه ومعروضاته وأفلامه وتفاصيله صوراً عن عظمة المرأة البحرينية التي ساهمت في بناء البحرين وتميزت بعطائها ورحمتها وإبداعها وصبرها ورعايتها لأسرتها ولكل من حولها بكل حب وإيثار".
وأشارت إلى "أن صرح الميثاق الوطني احتفل في الأول من الشهر الجاري بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية بيوم المرأة، وجاء هذا الاحتفال مميزاً وإبداعياً بتميز وإبداع رسالة الصرح وقيمه البحرينية الإنسانية السامية، وبتميز مشروع الارتقاء بالأداء الحكومي لدى الديوان، حيث تم تنظيم ورشة تدريبية توعوية لموظفات الديوان وموظفات الصرح بهدف ترسيخ فكرة العمل بروح الفريق الواحد، وتطوير الخدمات للمواطن والتعرف على الولاء المؤسسي وتعميق الشعور بالمسئولية، إلى جانب تعزيز قدرة الإنسان البحريني رجلا كان أم امرأة على العطاء وتحفيزه كموظف على الأداء المتميز، وإرساء مفاهيم المبادرة والإبداع والابتكار للأفكار الجديدة وتطوير طرق وأساليب إنجاز العمل، كل ذلك من خلال تمارين عملية تطبيقية".
وفي نهاية الورشة حرصنا على تكريم موظفات متميزات من صرح الميثاق الوطني بهدف تعزيز قيم العمل التي طبقوها ومنها العطاء والإخلاص والاجتهاد والصدق وتحمل المسئولية والتعاون. كما أعلن صرح الميثاق الوطني عن درع "الرحمة" وهي جائزة سنوية تمنحها المدير العام للصرح إلى من تنطبق عليه معايير الجائزة ومن أهمها انتهاجه روح الرحمة في تعامله مع الآخر دون أن يخل ذلك بالالتزام بالأنظمة والحرص التام على مصلحة العمل. وقد تم اختيار الإعلان عن الفائز بهذه الجائزة لزيادة الوعي بأهمية قيمة الرحمة من منطلق وطني وديني وإنساني. والجدير بالذكر أن من فاز بها كانت امرأة.
في يوم المرأة ومن صرح الميثاق الوطني أحب أن أهنئ كل امرأة بحرينية أحبت البحرين وأحبت الخير فسعت للارتقاء بنفسها وبأسرتها وبعملها في حب وصفاء وتعاون وأخوة، واضعة نصب عينها الوطن وقيمه العظيمة والتي من أهمها العطاء واحترام الآخر وتقدير الإنجاز والسعي لتطويره حتى لو لم يصدر منها، إلا أن حبها للوطن يتجلى في حبها لمن أنجز أي إنجاز جميل لأجل الوطن. هكذا بنيت البحرين العظيمة بجهود متواصلة من بحرينيين متعددين، رجال ونساء يؤمنون أن التنوع ثراء وأن هذا الوطن هو وطن الجميع، وأن الوطن أم تفرح بجمال وتعاون أبنائها في الخير وتحزن عندما يفشلون في تغليب الخير ومصلحة الأجيال القادمة.