بدأ مهرجان أثير للشعر العربي في سلطنة عمان دورته الثانية مساء يوم الأحد (11 ديسمبر / كانون الأول 2016) بحضور مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء والنقاد من تسع دول في مقدمتهم السوري أدونيس.
ويشارك في المهرجان هذا العام شعراء من مصر والسودان والعراق والكويت والسعودية والإمارات وتونس وموريتانيا وسلطنة عمان.
وقال رئيس المهرجان ورئيس تحرير صحيفة أثير الإلكترونية موسى الفرعي في كلمة الافتتاح "منذ ميلاد الفكرة الأولى لمهرجان أثير ورهاننا هو إيماننا بما نقوم به ووعي الشعراء ورغبتهم التي يشاركوننا إياها في تأسيس عالم قائم على الجمال الذي لا يحترفه أحد كالشعراء وتجسير الهوة التي فصلت بين الإنسان والإنسان بالمعرفة وأنوارها."
وأضاف أن "استمرارية مهرجان أثير بشكل سنوي توثيق لقيم الجمال العليا التي بها تصبح الحياة جديرة بأن تعاش ونحن هنا على هذه الأرض نؤمن بالجمال مبدأ ونعيشه أسلوب حياة. ومهرجان أثير هو طريقتنا في الدفاع عن هذه الجماليات التي يمثلها إرثنا العربي الكبير."
واختار منظمو المهرجان الشاعر أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي الشهير باسم "ابن دريد" (837-933 ميلادية) شخصية المهرجان هذا العام.
وقال الفرعي "اختيار ابن دريد رمزا للمهرجان في هذا العام يعود لعدة أسباب من بينها أننا نقف على هذه الأرض ووراءنا امتداد يصل بنا حتى أبعد نقطة في التاريخ وهذا الامتداد له تجلياته ومظاهره العديدة وأهمها الحضور الأدبي والذي استطاع ابن دريد أن يمر به تاركا نقشا لا يزول على جدرانه موقعا باسمه. ومن هذه الأرض مرورا برموزنا العربية ستكون المواسم المقبلة."
وحل الشاعر السوري أدونيس ضيف شرف على المهرجان وقدم في حفل الافتتاح قراءة لمجموعة من نصوصه.
كما شهد الافتتاح توزيع جوائز أثير الشعرية على أصحاب الدواوين الفائزة وجاء بالمركز الأول الشاعر اليمني محمد المهدي عن مجموعته الشعرية "شمعة في العدم" وفي المركز الثاني الشاعر المغربي محمد عريج عن مجموعته "تركنا نوافذنا للطيور" وفي المركز الثالث الشاعر السوري ياسر الأطرش عن مجموعته "وإني قليل فكوني كثيري".
ويستمر المهرجان حتى الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.