لا أميل لكتابة عمودي الأسبوعي عن الأمور الشخصية، ولكن أحياناً هنالك بعض الأشياء تُجبرك على التخلي عن ذلك لأنها تكون عالقة في «القلب»، و «الفضفضة» أحياناً تجعل الأمور «أهون» على صاحبها.
اليوم 10 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تمر الذكرى السنوية الثانية لاعتداء مدرب نادي الرفاع جاريدو «البرتغالي» على كاتب هذه الأسطر جسدياً ولفظياً بعد أن لقنه المنامة درساً كروياً وهزمه في دوري الدرجة الأولى، فلم يجد سوى هذا العبد الفقير ليفجر فيه كل «القهر» الذي جلبه له انتصار المنامة عليه.
الأمور أحياناً مهما كان حجمها، ومهما كانت شدتها ووقعها على الشخص، فبالإمكان أن ينساها الشخص المتضرر منها، إذا كان هنالك أي تعامل إيجابي وتصرف سريع مع الحادثة وهو ما لم يحصل بهذا الأمر، وأنا لم يهمني موقف «البرتغالي» واعتداؤه، فهذا شأن راجع لأخلاقياته، ولكن الأمر الذي مازال يحز في نفسي منذ سنتين إلى اليوم وأظن أنه سيبقى لمدة أطول، أنني لم أتلقَ أي اعتذار من الرفاعيين عن ذلك، أو على الأقل لا أريد اعتذاراً فلربما هم يضعون في اعتبارهم أنني قمت بإثارة «البرتغالي» وذلك لم يحصل بشهادة من كانوا موجودين وقت الحادثة، بل كان سيكفيني اتصال من أي عضو من مجلس الإدارة ليستفسر عن الحادثة بشكل مفصل، لكن مر 730 يوماً وهذا لم يحصل إطلاقاً، وهذا هو ما يحز في النفس وليس أي شيء آخر!.
بعد حادثة «البرتغالي» بسبعة أشهر ونصف الشهر وعدم تلقى «المُعتدى عليه» وهو كاتب هذه الأسطر أي اتصال أو أي اعتذار من الإدارة الرفاعية، هنالك حادثة حصلت في المكسيك تمثلت في قيام مدرب منتخب المكسيك مجيل هيريرا بالاعتداء الصحافي مارتينولي، إذ قال الصحافي إن هيريرا هدده واعتدى على عنقه في مطار فيلادلفيا، ليقوم الاتحاد المكسيكي لكرة القدم بإقالة المدرب فوراً لأنه اعتبر أن ذلك كان إساءة كبيرة ولا يليق بمدرب يقود منتخب المكسيك، والذي كان يحتفل حينها بتحقيق الكأس الذهبية «كأس أميركا الشمالية والكونكاكاف»، إذ كان المنتخب في طريقه للعودة لبلاده بعد رفع الكأس، وفي خضم هذه الاحتفالات اتخذ المكسيكيون هذا القرار، وفي البحرين بعد مرور 730 يوماً، لا اتصال ولا استفسار ولا اعتذار، ولكي لا ننسى، حتى اتحاد الكرة الذي كان الاعتداء «تحت مظلته» لم يُحرك ساكناً إلى اليوم.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ
من حقك تعتب على الاخوة الرفاعيين و اتحاد كرة القدم كابتن حسين . لكن سؤالي هل وقت الحادثة عندما لم تجد تجاوب منهم تقدمت ببلاغ في مركز الشرطة على مدرب الرفاع انذاك ، باعتبارك تعرضت لاعتداء منه و انت تؤدي عملك ، ربما كان البلاغ سيحرك الادارة لاتخاذ قرار بمعاقبة المدرب بشكل فوري و احتواء الموضوع مثلا . عموما الموضوع يطرح قضية مهمة و هي الاعتداء على الاعلاميين الرياضيين من قبل المدربين او الاداريين اعتقد يجب ان تكون هناك لوائح حازمة من قبل الاتحاد فالموضوع قد يكون شخصي لكن لا نريده أن يتكرر .
ابو علي انت إنسان صاحب اخلاق و مبادئ نحن كرياضيين نعتذر لك على هذا التصرف المشين مهما يكون الامر !!! من الواجب على الاتحاد البحرين اقل شي يحقق في هذه القضية و يتخذ الاجرء المناسب و من حقك المطالبه ما تراه مناسب و يعيد لك الاعتبار
كان المفروض وقتها ترفع عليه قضية في اﻻتحاد الدولي.
انسى حبيبي ابوعلي العوض على الله