أعلنت السلطات السعودية اليوم الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أنها بصدد تجربة لقاح جديد لأول مرة في المملكة ضد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" الذي تسبب في وفاة 621 شخصًا منذ عام 2012 .

وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية حمد بن عبدالعزيز البطشان، في بيان له اليوم (الجمعة) أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بإجراء فحوصات على قطعان من الإبل في مناطق متعددة من المملكة، مشيرا الى انه ثبت لديها استمرار وجود أجسام مناعية لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (CoV - MERS) بنسب عالية في الإبل.

كما أثبتت الفحوصات إفراز بعض الإبل لفيروس كورونا المطابق للفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) في الإنسان، بنسبة بلغت 3ر76 % من الإبل التي تم فحصها في عدد من أسواق الابل والمسالخ.

واضاف البطشان هذه الخطوة تأتي ضمن سعي الوزارة المستمر لمتابعة وضع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" في الحيوان ، وتنفيذ خطتها الجارية بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية للحيلولة دون انتقال هذا الفيروس إلى الإنسان .

وقال ان هذا اللقاح يأتي نتيجة الجهود المشتركة مع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وجامعة القصيم، وجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

وكانت وزارة الصحة أعلنت الأربعاء الماضي تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في الرياض ورصد حالتي وفاة في حفر الباطن وينبع، مؤكدة عدم تماثل أي حالات للشفاء خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة.

واجمالاً؛ أصيب 1501 شخص بالفيروس منذ ظهوره في المملكة في يونيو/ حزيران 2012.

وتوفي من جرائه 621 شخصًا، فيما تماثل للشفاء 863 حالة، ولا يزال 17 مصابًا قيد المتابعة العلاجية.