أكد وزير شئون الإعلام علي محمد الرميحي، أن الملفين الاقتصادي والعسكري على رأس قائمة القضايا المطروحة أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التي تنطلق اليوم بالمنامة، وشدد الرميحي في حديث مع "CNN عربية"، على أن زيارة عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى البحرين للمشاركة في القمة قادماً من جولة خليجية قادته إلى الإمارات وقطر هي موضع ترقب للشعب البحريني "بكثير من الفرح"، مضيفاً أن الملك سلمان "قائد عربي مسلم كبير نترقب زيارته"، مؤكداً أن "الزيارة سيكون لها الكثير من النتائج الإيجابية لما يربط البلدين من أواصر المحبة والأخوة والتعاون والتنسيق خدمة لشعوب المنطقة".
وقال رداً على سؤال بشأن التسمية الممكنة للقمة: "هي قمة الخير والتنمية والارتقاء، وهي قمة متميزة في وقت دقيق جداً... والكثير من الملفات يترقبها المواطن الخليجي وهناك الكثير من التفاؤل لأن منظومة مجلس التعاون خلال السنوات الماضية وصلت مراحل متقدمة جداً من التنسيق والتعاون".
وتابع "في الجانب العسكري كانت قوات درع الجزيرة إحدى نتائج هذه المنظومة والتمرين الأمني الأخير الذي استضافته المملكة. أصبح لدينا جهاز شرطة موحد. الهيئة الاقتصادية التنموية التي ترأسها ولي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كلها مؤشرات إلى أنها قمة خير".
وبشأن ما إذا كان ذلك يؤكد وجود التوجه لإعلان شكل من أشكال الاتحاد العسكري على قائمة الملفات المطروحة رد الوزير البحريني بالقول: "قوات درع الجزيرة موجودة ومستمرة وفي مرحلة تطوير مستمر لم تتوقف طوال السنوات الماضية، ونحن أيضاً نعتبر أن ما يهدد أية دولة خليجية يهدد الخليج العربي بأكمله، الخليج العربي دولة واحدة ونحن في وسائلنا الإعلامية نخاطب شعباً واحداً، القمة اليوم تعكس هذه المؤشرات".
ولدى سؤاله بشأن ما إذا كانت الملفات المطروحة اقتصادياً تعكس واقعاً مالياً متغيراً مع إمكانية إقرار ضريبة القيمة المضافة مثلاً قال الرميحي: "ما من شك أن الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها العالم تؤثر على جميع الدول بما فيها البحرين ودول الخليج لذلك الهيئة الاقتصادية التنموية هي الجهاز الذي سيناقش الكثير من الحلول المقترحة".
وأضاف "نحن في دول الخليج نُعتبر كدول متحدة سادس اقتصاد في العالم، وبالتالي فدول الخليج لديها ثقلها الاقتصادي يُحتم عليها التنسيق الدائم للحفاظ على الكثير من المكتسبات الاقتصادية وتطويرها وإيجاد بدائل بما يخدم شعوب هذه المنطقة".
وحول دلالات وجود رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في القمة نظراً لحساسية الملفات المطروحة وتأكيد دول الخليج على استمرار التهديدات الإيرانية رد الرميحي بالقول: "وجود رئيسة الوزراء البريطانية في البحرين مؤشر على أهمية هذه المنطقة والعلاقة المتميزة التي تربط البحرين ببريطانيا منذ أكثر من 200 عام".