حذر وزير الخارجية الصيني اليوم الإثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016) من أن تطبيق الاتفاق النووي مع إيران يجب "الا يتأثر بأي تغييرات في الاوضاع الداخلية" في الدول المعنية، بينما يهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتراجع عنه.
وأتاح الاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو/ تموز 2015 بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) ودخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني الماضي، رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة على إيران في مقابل الاشراف الدقيق على برنامجها النووي.
ومثل العديد من الجمهوريين، يعبر ترامب عن موقف معاد لإيران ووعد خلال حملته بـ "تمزيق" هذا الاتفاق الرامي إلى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك القنبلة الذرية.
واكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحافي بعد لقائه بنظيره الايراني محمد جواد ظريف ان تطبيق الاتفاق هو "مسئولية مشتركة وواجب كل الاطراف" و "لا ينبغي أن يتأثر بأي تغييرات في الاوضاع الداخلية في الدول المعنية".
واضاف الوزير الصيني "المهم هو احترام الالتزامات والتشديد على حسن النية عندما يتعلق الامر بالخلافات او الاختلافات المحتملة" بشأن الاتفاق.
وفي ضربة جديدة للاتفاق، صوت مجلس الشيوخ الاميركي الاسبوع الماضي بغالبية ساحقة على تمديد العقوبات ضد إيران التي كان يفترض ان تنتهي في نهاية العام الجاري، عشرة أعوام بعد قرار مماثل تبناه مجلس النواب ويفترض ان يوقعه الرئيس باراك أوباما.
وصوت مجلس الشيوخ بـ99 صوتا مؤيدا وبدون اعتراض اي عضو، على تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم منتصف 2015. وكان مجلس النواب صوت على هذا النص في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
واكد وزير الخارجية الايراني ظريف "لن نسمح لأي طرف باتخاذ اجراءات احادية الجانب في خرق للاتفاق النووي". وقال انه تحدث مع وانغ بشان تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنقل والعلوم والتكنولوجيا والدفاع ومكافحة الارهاب.
واضاف "ليس لدينا اي تحفظ ولا سقف لعلاقاتنا مع الصين، لأننا نتشارك في المبادئ الاساسية ولدينا اجندة مشتركة لمستقبل النظام العالمي".