أكد رئيس وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال اجتماع فرع الشرق الأوسط وشمال افريقيا للشبكة البرلمانية عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقد في جمهورية تونس الشقيقة رضا عبدالله فرج، أهمية اللقاء في تبادل وجهات النظر بشأن التجارب المختلفة، والمستجدات، ومعرفة التطلعات لتوسيع قاعدة التعاون لما يفيد دول المنطقة.
وبين فرج، خلال أعمال اليوم الثاني، أن بناء العلاقات بين البرلمانيين وتبادل وجهات النظر، من الممكن أن يشكلا أداة جديدة للتواصل في مجال محدد يفيد بلدان المنطقة للخروج ببلورة وآلية ترفع إلى الشبكة الرئيسية من خلال تعاون الجميع.
ولفت إلى أهمية بحث باب عجز الموازنات الذي بدأ خطره يحدق بجميع الدول، مشيرا إلى تراجع أسعار النفط ونقص الموارد والاستثمارات والمداخيل التي تدفع إلى النظر نحو الأخطاء.
واعتبر فرج أن حلولاً مطلوب من فرع الشبكة العمل عليها بشكل جماعي بحيث يجب أن تكون جذرية ومجدية من أجل خفض العجوزات المالية لدى بلدان المنطقة على مستوى ميزان المدفوعات، مشددا على أن عدم تدارك ذلك يضع بعض الدول على حافة الكارثة اذا استمر وضعها دون تغير، مؤكدا أن ما يقع على عاتق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كبير من خلال النظر في بدائل للمنح والقروض بالإضافة إلى أن الأفكار تكون ملبية للتطلعات، والتي تقدم من أجل اجراء خطوات تقشفية يجب أن تكون بعيدة عن قطاعات التعليم والصحة بشكل أساسي.
وقال رئيس وفد مجلس الشورى إن الاقتراض أو المنح المالية يجب أن توجه إلى مشروعات استثمارية، بدلا من استخدامها في أوجه مصروفات متكررة أو غير ذات منفعة على الاقتصاد، منوها بضرورة وجود رؤية اقتصادية حريصة على السيولة وتشجع على خلق الاستثمارات التي توفر السبيل نحو التنمية في المجتمع.