فازت الطفلة الهندية كيهكاشان باسو المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة (ستة عشر عاماً)، بجائزة السلام الدولية للأطفال 2016 "تكريماً لجهودها المميزة في مكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة من التدهور". حسبما ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية.
وتعد جائزة السلام الدولية للأطفال مبادرة أطلقتها المنظمة الدولية لحقوق الطفل "كيدز رايتس"، وهي المنظمة الملتزمة بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم.
وتسلمت باسو الجائزة أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016) من البروفسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 2006 الذي اشار في كلمة للمناسبة أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل تحت سن الخامسة يموتون سنوياً بسبب الأمراض المتعلقة بالبيئة، وقال "إنه لإنجاز عظيم أن تحقق شابة في مقتبل عمرها مثل هذا التأثير من خلال رسالتها العميقة. لقد علّمتنا أننا جميعاً نحمل مسؤولية العمل لتأمين مستقبل مستدام".
وقال مؤسس ورئيس منظمة حقوق الطفل مارك دولارت، أن كيهكاشان أثبتت أن طفلاً واحداً يستطيع تكوين حركة ذات تأثير واسع الانتشار. استطاعت أن تحشد جهود آلاف الأطفال للحفاظ على البيئة. اضاف إن الأطفال هم أكثر من يتأذى بالأزمات والمشاكل البيئية. ودعا الأمم المتحدة لتضمين ملحق في اتفاقية حقوق الطفل لتذكر بشكل محدد الحقوق البيئية للطفل".
واكدت كيهكاشان باسو خلال تسلمها الجائزة انها ستواصل العمل على تشجيع الأطفال والبالغين لتكوين مستقبل أكثر استدامة. ودعت للتفكير في أفضل الطرق المساهمة في الحفاظ على البيئة والتصرف الآن، وإلا ستكون العواقب على البيئة وخيمة.
كانت كيهكاشان قد بدأت بتثقيف جيرانها بشأن أهمية صون البيئة وسلامتها عندما كانت في الثامنة من العمر.
وقامت بزراعة أول شجرة لها وجمعت الأطفال من حولها لجمع النفايات وإعادة تدويرها، ثم أسست منظمتها الخاصة تحت اسم "الأمل الأخضر" وهي في الثانية عشرة من العمر. وأصبحت أصغر منسقة عالمية على الإطلاق ضمن المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما أضحت منظمة "الأمل الأخضر" في ما بعد منظمة دولية تعقد أنشطتها في أكثر من عشر دول ويتطوع فيها أكثر من ألف طفل وشاب.
تُمنح جائزة السلام الدولية للأطفال سنوياً لطفل يناضل بشجاعة لدعم حقوق الأطفال. ومنحت امس للعام الثاني عشر على التوالي. وشملت قائمة الفائزين بها كلاً من الطفل نكوسي جونسون الذي كافح من أجل حقوق الأطفال المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، إضافة إلى ملالا يوسفزي في عام 2013. أما الفائز بالجائزة العام الماضي فهو أبراهام إم كيتا من ليبيريا حول إحقاق العدالة لضحايا العنف من الأطفال. تم إطلاق جائزة السلام عام 2005 خلال قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام في روما والتي ترأسها آنذاك الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف. وتقدَّمها سنوياً شخصية حائزة على جائزة نوبل للسلام، ويتلقى الفائز بها تمثالاً صغيراً يطلق عليه اسم "نكوسي"، كما يحصل على منحة دراسية ومنصة عالمية المستوى لنشر الوعي حول أفكاره وتثقيف الناس بشأن منافع حقوق الأطفال. وتقوم المنظمة أيضاً باستثمار 100 ألف يورو في مشاريع داخل بلد الفائز بالجائزة، وتكون هذه المشاريع مرتبطة بشكل وثيق بمجال عمله أو أفكاره.