ارتفعت أسعار النفط أكثر من أربعة بالمئة اليوم الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وبلغ خام برنت أعلى مستوياته في نحو 16 شهرا ليواصل مكاسبه بعد اتفاق أوبك وروسيا على تقييد الإنتاج لتقليص تخمة المعروض العالمي بوتيرة أسرع.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أمس الأربعاء على خفض إنتاج النفط لأول مرة منذ 2008 بعد أن قبلت السعودية أكبر منتج في المنظمة خفضا كبيرا في إنتاجها وتخلت عن مطلبها بأن تقلص غريمتها إيران الإنتاج.
وتضمن الاتفاق أيضا اتخاذ أوبك أول إجراء منسق مع روسيا غير العضو بالمنظمة في 15 عاما. وقالت أذربيجان إنها مستعدة أيضا لبحث التخفيضات.
وثارت الشكوك في الاتفاق التاريخي على نطاق واسع بالسوق.
وقال سايمون فلاورز كبير المحللين لدى وود ماكنزي للاستشارات "يظل من المنتظر رؤية مدى التزامهم بالخطة ولكن لو لم تتوصل أوبك إلى اتفاق لكان من الأرجح أن تهبط أسعار النفط إلى 40 دولارا للبرميل وربما دون ذلك."
وأضاف "جرى تداول برنت قرب 50 دولارا للبرميل بعد الإعلان ونتوقع أن يتم تداوله عند متوسط يتراوح بين 55 و60 دولارا للبرميل في 2017."
وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير شباط بنحو 5.1 بالمئة إلى 54.53 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى له منذ 27 يوليو تموز 2015. وبحلول الساعة 1728 بتوقيت جرينتش سجل برنت ارتفاعا قدره 2.34 دولار أو ما يعادل 4.5 بالمئة ليبلغ 54.18 دولار للبرميل.
وزاد الخام الأميركي 2.06 دولار أو 4.2 بالمئة إلى 51.50 دولار للبرميل. وبلغ الخام أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 51.80 دولار للبرميل بما يقل 13 سنتا عن أعلى مستوياته منذ بداية 2016.
وأطلق اتفاق أوبك تداولات محمومة وبلغت أحجام تداول عقود برنت لشهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار مستويات قياسية وهما الشهران اللذان سيبدأ فيهما ظهور تأثير خفض الإنتاج بوضوح على السوق.
وبلغ حجم التداول اليومي لعقود برنت الآجلة مستوى قياسيا عند 1.96 مليون عقد أمس الأربعاء.
وحتى بعد الصعود الحاد الذي سجله النفط اليوم الخميس تظل أسعار الخام قرب نصف مستواها في منتصف 2014 حين بدأت الأسعار في الهبوط إلى أدنى مستوياتها خلال جيل.
وتساهم أوبك بثلث إنتاج النفط العالمي أو حوالي 33.6 مليون برميل يوميا ويهدف الاتفاق إلى تقليص الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2017 ليماثل مستواه في نفس الشهر من العام الحالي.