كشفت دراسة نشرت نتائجها اليوم الخميس (1 ديسمبر / كانون الأول 2016) ان الحملة من أجل الخروج من التكتل الاوروبي وراء الاعتداءات العنصرية التي تشهدها بريطانيا منذ الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الاوروبي.
فقد سجلت الشرطة البريطانية ارتفاعا في الاعتداءات العنصرية في الايام التي تلت الاستفتاء في 23 حزيران/يونيو والحملة التي سبقته وتركزت الى حد كبير على قضايا الهجرة.
وحلل معهد العلاقات العرقية 134 حادثا عنصريا نقلته وسائل الاعلام خلال الشهر الذي تلى الاستفتاء. و51 من هذه الحوادث مرتبطة بالتحديد بالاستفتاء او بالحملة.
وقال التقرير ان رجلا سئل ما اذا كان من مواطني الاتحاد الاوروبي، قيل له "عد الى بلدك". واضاف ان رجلا قال لسيدة من اوروبا الشرقية "اذهبي الى بلدك. صوتنا لترحلي. سيكون عليك مغادرة البلاد بسرعة".
وتعرض مؤيدو البقاء في الاتحاد ايضا لاعمال عنف مماثلة.
وقال المعهد ان المعتدي كان في 93 من هذه الحوادث بريطانيا ابيض وفي 39 حالة انتماؤه الاتني مجهول وفي حالتين كان اسود.
واضاف ان جذور هذه الاعتداءات العنصرية بعد الاستفتاء تعود الى سياسات الحكومات المحافظة والعمالية على حد سواء، وكذلك معالجة وسائل الاعلام البريطانية لقضايا الهجرة.
وقال المعهد "نفترض ان هذه الجرائم العنصرية هي نتيجة مباشرة للمعالجة السياسية لقضايا مثل العرق والديانة والهجرة".
ولا يتناول التحقيق سوى الحوادث العنصرية التي وردت في وسائل الاعلام بينما احصى المجلس الوطني لمفوضي الشرطة اكثر من ثلاثة آلاف شكوى لحوادث عنصرية بين 16 و30 حزيران/يونيو. وهذا الرقم يشكل زيادة نسبتها 42 بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2015.