قال دبلوماسيون إن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي على وشك إقرار فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لتقليص دخلها من التصدير بأكثر من الربع وذلك باستهداف صادراتها من الفحم للصين في الأساس.

وأعدت الولايات المتحدة مشروع القرار ردا على التجربة النووية الخامسة التي أجرتها كوريا الشمالية في سبتمبر أيلول. ويقضي المشروع بأن تضع الأمم المتحدة حدا أقصى لصادرات كوريا الشمالية من الفحم بهدف خفض إيراداتها بالعملة الصعبة بمقدار 700 مليون دولار على الأقل.

وسيفرض القرار أيضا قيودا على القطاعين البحري والمالي بكوريا الشمالية. وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة إنه في حالة صدور القرار فإنه قد يحدث خفضا بمقدار 800 مليون دولار على الأقل في إيرادات كوريا الشمالية من التصدير والتي تبلغ ثلاثة مليارات دولار سنويا.

وأضاف الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم نظرا لاستمرار مناقشة الأمر أن القرار الجديد سيستهدف أيضا أفرادا وكيانات.

وأظهرت مسودة القرار التي حصلت رويترز على نسخة منها أن صادرات الفحم من كوريا الشمالية يجب ألا تتجاوز 400.9 مليون دولار أو 7.5 مليون طن متري سنويا -أيهما أدنى- اعتبارا من أول يناير كانون الثاني.

وأضاف أنه بمجرد صدور القرار فإن صادرات الفحم من الشمال خلال الفترة المتبقية حتى نهاية العام الحالي يجب ألا تتجاوز 53.5 مليون دولار أو مليون طن متري.. أيهما أقل.

واستوردت الصين خلال الشهور العشرة الأولى من العام 18.6 مليون طن من الفحم من كوريا الشمالية أي بارتفاع قرابة 13 بالمئة عن الكمية قبل عام.

وتنص مسودة القرار على أن القيود المفروضة على صادرات الفحم تحظر الصادرات المرتبطة بأفراد وكيانات ضالعة في برامج الأسلحة الكورية الشمالية.

ويستهدف القرار أيضا 11 فردا بينهم سفراء سابقون لكوريا الشمالية في مصر وميانمار وعشرة كيانات مستهدفة بقرارات حظر للسفر وتجميد أصول لدورها في البرامج النووية وبرامج الصواريخ الباليستية.

وسيمنع القرار أيضا كوريا الشمالية من تصدير الطائرات الهليكوبتر والسفن والتماثيل مما يحظر عقودا تشبه تلك التي وقعتها لإقامة تماثيل كبيرة ونصب تذكارية في بعض الدول الأفريقية نظير ملايين الدولارات.

ويدعو القرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تقليص عدد موظفيها في البعثات الأجنبية بكوريا الشمالية وعدد الحسابات البنكية لتصبح حسابا واحدا لكل بعثة دبلوماسية كورية شمالية وحسابا لكل دبلوماسي في بنوك الدول التي يعملون بها مما يسلط الأضواء على مخاوف من أن يستخدم الشمال دبلوماسييه وبعثاته في الخارج في أنشطة غير مشروعة.

وقال دبلوماسيون يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على فرض عقوبات دولية جديدة على كوريا الشمالية لكن روسيا تؤخر العمل على مسودة قرار.

وأبدى دبلوماسي كبير بمجلس الأمن الدولي اعتقاده يوم الأربعاء بأن الصين قد تقنع روسيا بالموافقة على العقوبات الجديدة وأن مجلس الأمن قد يصوت على مسودة القرار في وقت قريب ربما هذا الأسبوع.