رفضت المعارضة الكولومبية بعد لقاء استمر ست ساعات مع مندوبي الحكومة أمس الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، الاطار الجديد لاتفاق السلام المعقود بين الحكومة و "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك) وطلب الاجتماع بحركة التمرد.
وفي تصريح صحافي، أكد الرئيس السابق الفارو اوريبي المعارض الشديد للمفاوضات مع حركة التمرد "شددنا على ادخال تعديلات على الاتفاق الذي اعدته الحكومة والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا، وعارضت الحكومة هذه التعديلات التي تتمحور حول مواضيع جوهرية".
ومع معارضين آخرين للاتفاق الذي رفضت نسخته الاولى في استفتاء اجري في الثاني من أكتوبر/ تشرين الاول، عقد الفارو اجتماعاً طويلاً الاثنين مع وفد من حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس الذي قدم لهم النسخة الجديدة من الاتفاق الذي انتهت اعادة النظر فيه في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني مع "فارك" في هافانا، مقر مفاوضات السلام منذ 2012.
وكرر المعارضون التأكيد على انه إذا لم تدرج بعض مطالبهم في الاتفاق الجديد الذي اعتبر نهائيا وغير قابل للتعديل، فلن يكون عندئذ سوى "تنميق بسيط للاتفاق الذي رفضه المواطنون".
ومن المطالب، منع المسئولين عن ارتكاب الجرائم خلال فترة تنفيذ العقوبة من انتخابهم لمناصب سياسية، والغاء جرائم الاتجار بالمخدرات في إطار الجنح السياسية التي تستفيد من عفو وعدم ادراج الاتفاق في الدستور.