أنهى كل من الزعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك جولة مفاوضاتهم في سويسرا دون التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة الأراضي او تحديد موعد للقاء آخر، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلثاء (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة في قبرص في بيان مقتضب "رغم انهم بذلوا قصارى جهودهم، إلا أنهم لم يكونوا قادرين على تحقيق التقارب الضروري حول المعايير" التي سيتم اعتمادها مسألة الاراضي والتي "كان من شأنها تمهيد الطريق للمرحلة النهائية من المحادثات".
وأضاف أن "الجانبين قررا العودة إلى قبرص والتفكير في الطريق الواجب اتباعه".
سبق ان التقى الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي اللذين بدآ التفاوض في ايار/مايو 2015، في فندق سويسري كبير في مون بيلران السويسرية من 7 الى 11 من تشرين الثاني/نوفمبر لبحث مسألة الاراضي وهي واحدة من اكثر النقاط حساسية في المحادثات.
ومسألة قبرص المقسمة واحدة من اقدم القضايا في العالم. وقد جرت محاولات عدة لاعادة توحيدها من دون جدوى، وكان آخرها في 2004.
وقبرص مقسمة منذ ان غزا الجيش التركي في 1974 شمال الجزيرة ردا على انقلاب يهدف الى الحاقها باليونان، واثار قلقا على الاقلية الناطقة بالتركية فيها. وغداة هذا الغزو سجلت حركة نزوح كبيرة للسكان الذين اضطر عشرات الآلاف منهم للتخلي عن ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها.
واعلن القبارصة الاتراك في الشمال "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة. وانضمت الجمهورية القبرصية التي لا تمارس سلطتها الا في جنوب الجزيرة حيث الغالبية من القبارصة اليونانيين، الى الاتحاد الاوروبي في 2004.