احتفلت وزارة الصحة باليوم العالمي لمرض السكري الذي عُقد تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح في فندق الدبلومات بحضور كبار المسئولين في الوزارة اليوم الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وفي مستهل الاحتفال، أكدت مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري في كلمة ألقتها بالنيابة عن وزيرة الصحة ان وزارة الصحة تحتفل في مملكة البحرين هذا الأسبوع باليوم العالمي للسكر تحت شعار "عيون على داء السكري" تأكيداً وتعضيداً للمساعي الرامية لتعزيز الوعي بداء السكري وتأثيره على فقدان البصر الناتج من اعتلال الشبكية كأحد أهم مضاعفات السكري التي يتعرض لها نحو ثلث الأشخاص المصابين بداء السكري، والتي يمكن تجنبها والوقاية منها إذا تم تشخيص ذلك وعلاجه بشكل مبكر.
وأشارت إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري في مملكة البحرين تصل إلى 14.7 في المئة من السكان البالغين بحسب آخر الدراسات. وتُشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المصابين بداء السكري إلى نحو ربع سكان المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030. ولذلك فإن وزارة الصحة تتبنى الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري، وتسعى جاهدة للحد من انتشاره والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة، والتي تندرج تحت هذه الخطة، حيث توفر الوزارة البرامج الوقائية التي تعني بنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من الداء السكري، وتنفذ حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية.
كما تقوم الوزارة بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات، وتوفر الخدمات العلاجية المتطورة والشاملة لجميع مرضى السكر في جميع المراكز الصحية والعيادات التخصصية بمجمع السلمانية الطبي، والتي تطبق أحدث ما توصل اليه الطب الحديث في العناية بمرضى السكري بمختلف أنواعه ومراحله للحد من آثاره ومضاعفاته على يد فريق طبي مؤهل ومتخصص ووفق أدلة إرشادية علاجية علمية محدثة.
وقالت انه رغم كل التحديات من تزايد عدد المرضى المصابين بداء السكري وزيادة العبء الاقتصادي المترتب على ذلك، إلا أن وزارة الصحة ماضية قدماً بفتح عيادات جديدة في الرعاية الأولية وتوفير أدوية ذات تكنولوجيا متقدمة وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته، من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكر وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات، ومنها اعتلال الشبكية، من أجل الحفاظ على البصر ورفع جودة حياة المرضى.
وتحدثت استشارية طب عائلة وداء السكري، منسق عيادات السكري في الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة عبير الصوير، عن خدمات السكر للبالغين في عيادات السكري المركزية في الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن المراكز الصحية والعيادات التخصصية استقبلت 24 ألف مريض في العام الجاري بعدما كانت 15 ألف مريض في العام الماضي.
وبينت ان عدد المرضى المترددين على العيادات الخاصة والمراكز الصحية زاد بمعدل 30 في المئة من العام الماضي بمعدل 27 ألف زيارة لتلك المراكز والعيادات في العام الجاري.
وناقش رئيس واستشاري قسم العيون في مجمع السلمانية الطبي عبدالصاحب احمد عن برنامج الكشف المبكر وعن مضاعفات السكري على العين بينما استعرضت استشارية طب عائلة وداء السكري رابحة سلمان التكلفة الاقتصادية لداء السكري في الخليج.
وعرضت القائم بأعمال منسق تمريض عيادات السكر والأمراض المزمنة فضيلة محفوظ، فيديو عن تاريخ عيادات السكر في الرعاية الصحية الأولية، وقدمت أخصائية سكر الأطفال ابتسام العجيمي، خدمات السكري لعيادات الأطفال بمجمع السلمانية.
وعرضت أخصائي أول في برامج تعزيز الصحة بشرى الهندي نتائج برنامج التعايش مع المرضى، وترأست أميرة آل نوح قسم الأمراض المزمنة في إدارة الصحة العامة، حملة "احم قلبك".