حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في "ذي اوبزرفر" نسخة اليوم الأحد (13 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) من صحيفة "ذي غارديان"، أن "التحرك بشكل منفرد ليس خيارا" بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وكتب ستولتنبرغ "نحن نواجه أكبر التحديات الأمنية منذ جيل"، وذلك في سياق مخاوف بشأن موقف الرئيس الأميركي الجديد من حلف شمال الاطلسي.
وشدد الأمين العام للحلف على أن "هذا ليس هو الوقت للتشكيك في الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة".
وتسبب فوز ترامب المفاجئ بصدمة في أوروبا التي تخشى من أن ينفذ الرئيس المنتخب وعده بوضع "أميركا أولا" ما يؤدي الى خفض العلاقات بين واشنطن وحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي والتي طبعت النظام السياسي الغربي منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكّر ستولتنبرغ بأن المرة الوحيدة التي لجأ فيها الاطلسي الى مبدأ "الجميع من اجل واحد"، كانت غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة.
وينص هذا المبدأ على أنه في حال تعرض احد بلدان الحلف لهجوم، يتحرك الاعضاء الاخرون بصورة فردية او جماعية دفاعا عنه.
واشار ستولتنبرغ الى ان اكثر من ألف جندي اوروبي "دفعوا ثمنا غاليا" في افغانستان خلال الحملة العسكرية التي شكلت "ردا مباشرا" على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
ولفت الى ان حلف الاطلسي سمح بحصول "تكامل في أوروبا" وبإنهاء الحرب الباردة، مضيفا ان "القادة الأوروبيين فهموا (...) ان السير بشكل منفرد ليس خيارا".
وأردف أن الحلف مستمر في تأدية دور رئيسي في مكافحة الإرهاب.
وأقر ستولتنبرغ بأن على القادة الأوروبيين أن يزيدوا المساهمات المالية في الحلف الذي يضم 28 دولة عضوا. وكان موقف مماثل قد صدر عن ترامب خلال حملته الانتخابية.
وتساهم الولايات المتحدة حاليا بنحو 70 في المئة من مجموع انفاق حلف الأطلسي.
وقال الأمين العام للحلف "في هذه المرحلة الغامضة، نحن بحاجة إلى قيادة أميركية قوية، وإلى اوروبيين مستعدين ليضطلعوا بدورهم" بشكل عادل، مضيفا "لكن قبل كل شيء، يجب علينا أن ندرك أهمية الشراكة الأوروبية الأميركية. فهي تبقى اساسية".