أعرب رئيس معهد إيفو الاقتصادي الألماني، كليمنس فوس، عن اعتقاده بأن أي محفزات جديدة من البنك المركزي الأوروبي لمنطقة اليورو ستكون في الوقت الراهن عديمة التأثير.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال فوست الذي تولى منصبه منذ نيسان/أبريل الماضي:" من الواضح جدا أن السياسة النقدية لا يمكنها فعل شيء في الوقت الراهن لمنطقة اليورو".
وأشارت توقعات فوست إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يستمر في"فتح محابس الأموال" بالنسبة لمنطقة اليورو، في ظل وجود" الكثير من الشواهد التي تؤيد عودة معدلات التضخم إلى مستوياتها الطبيعية" وذلك مع تطورات أسعار النفط.
كان انهيار أسعار النفط عند أواخر العام الماضي قد قلص من معدلات التضخم في منطقة اليورو بصورة ملحوظة، وذلك قبل أن تتحرك هذه الاسعار مرة أخرى في الوقت الراهن، ما أعطى دفعة لأسعار الطاقة، وقد أدى ذلك إلى تخفيف الضغوط على البنوك المركزية في منطقة اليورو لتحفيز الحالة الاقتصادية عبر تدابير نقدية.
ورأى فوست أن الشواهد تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي يقترب من الانسحاب من برنامج شراء السندات المالية، وقال: " عندما تبلغ معدلات التضخم في الوقت الراهن بين 1 إلى 2% ومعدل النمو الاقتصادي نحو 5ر1%، فإن من المنتظر وقف برنامج شراء السندات المالية اعتبارا من آذار/مارس 2017".
وأضاف فوست أن " التأثيرات الجانبية الضارة لهذا البرنامج آخذة في الزيادة".
يذكر أن المركزي الأوروبي يقوم في الوقت الراهن بشراء سندات بمليارات اليورو كل شهر في الأسواق المالية للإبقاء على تدني أسعار الفائدة وتوفير مصادر تمويل أكثر ملائمة للشركات.