عطلت شركة موزيلا المسؤولة عن متصفح الويب فايرفوكس ميزة موجودة ضمن المتصفح تسمح للمواقع بتعقب المستخدمين عبر الإنترنت والتعدي على خصوصيتهم، وذلك عن طريق استخدام مؤشر حالة البطارية لتتبع الأجهزة ومعرفة معلومات حول بطارية جهاز الزائر.
وتدعى الميزة الدوال البرمجية الخاصة بمؤشر حالة البطارية، وهي موجودة ضمن النسخة الخامسة من لغة البرمجة الخاصة بصفحات الويب المستخدمة ضمن الغالبية العظمى من المواقع على شبكة الإنترنت HTML5، والعاملة ضمن متصفحات فايرفوكس وغوغل كروم وأوبرا.
وتسمح الميزة للمواقع بطلب معلومات حول بطاريات الأجهزة المستخدمة من قبل الزائرين، والتي تستخدم عادةً عند الحاجة إليها لتحديد عدة معلومات مثل وجوب إرسال نسخة موفرة أقل استهلاكا للطاقة من مواقعهم للزوار، بحيث يمكن على سبيل المثال لمواقع الخرائط تحميل معلومات أقل أو يمكن لمواقع التواصل الإجتماعي تعطيل تشغيل الفيديو تلقائياً.
وتتيح تلك الدوال معرفة كمية الشحن الموجودة ضمن الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية والمحمولة، والمدة الزمنية الباقية حتى ينتهي الشحن بالنسبة المئوية الإجمالية، بالإضافة لمعرفة فيما إذا كان الجهاز موصول إلى مقبس الطاقة.
وقد اكتشفت مجموعة من الباحثين الأمنين عام 2015 إمكانية استخدام هذه الميزة بشكل مسيئ، واستغلالها لتتبع التصفح على شبكة الإنترنت، مما يهدد خصوصية المستخدمين.
وأشار الباحثين "يقوم العديد من المستخدمين بإعادة زيادة المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت عبر هوية جديدة وذلك باستخدام وضع التصفح الآمن أو محي ملفات التعريف "كوكيز" وغيرها من ملفات التعريف الموجودة من جانب المستخدم".
وأضافوا "إلا ان تكرار الزيارات خلال فترة زمنية قصيرة يسمح للمواقع بربط المستخدمين أصحاب الهويات الجديدة بهوياتهم القديمة عبر استغلال مستوى البطارية وأوقات شحنها وعدم شحنها، مما يمكن الموقع من إعادة إنشاء مثيل لملفات التعريف كوكيز الخاصة بالمستخدم وغيرها من المعرفات الموجودة من جانب المستخدم، وتعرف هذه الطريقة باسم respawning".
وقد أعطى هذا الأمر لمطوري متصفح فايرفوكس الدافع لإيقاف هذه الوظيفة من المتصفح، حيث تم إزالة هذه الميزة بعد سنة وخمسة أشهر من ظهور أول تقرير عنها.