أكد العميد المساعد لكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي أحمد النوبي، أهمية اهتمام كليات الدراسات العليا بالبحوث النوعية التي تهتم بقضايا الخليج العربي وتحاول المساهمة في حل المشكلات الموجودة، لكونها تضيف قيمة نوعية وعليمة جديدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
واستعرض النوبي خلال مشاركته في مؤتمر الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج العربية الذي نظمته كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت مطلع نوفمبر الجاري، في نتائج دراسته التي حملت عنوان «توجيه الدراسات العليا لخدمة قضايا ومشاريع التنمية بدول الخليج العربي دراسة على كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي»، موضحاً أن كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي أنشأت في العام 1994 وركزت طوال تاريخها على طرح تخصصات علمية نادرة مع الاهتمام بجودة البرامج التعليمية للسعي في تطبيق منهجية متنوعة وحديثة تهتم بقضايا الخليج العربي.
وفي هذا السياق، ناقش عدد من الأكاديميين المشاركين في المؤتمر محور «القيمة المضافة والعائد المجتمعي من برامج وأبحاث الدراسات العليا»، موضحين أن جودة الدراسات العليا تعتمد أساساً على السلوك المهني الأكاديمي والأخلاقي لمختلف أطراف العملية التعليمية، مؤكدين ضرورة إيجاد آليات عمل مشتركة لتطوير وتعزيز الدراسات العليا في جامعات دول الخليج العربية، إضافة إلى دعم برامج وآليات المشاركة بإنشاء صندوق مالي تحت إشراف ورعاية أمانة مجلس التعاون الخليجي، مع ضرورة تنويع مصادر تمويل الدراسات العليا والبحوث على مستوى كل دولة خليجية على حدة، والتأكيد على ضرورة العمل المشترك في تقديم طلاب الدراسات العليا البحوث المبتكرة التي يمكن أن تساعد على بناء القادة المبدعين القادرين على المساهمة في تقدم وتنمية المجتمع بالمعرفة وقيادة مؤسساته لعالم معاصر ومنافس.
شارك في المؤتمر الذي نظم تحت شعار «الدراسات العليا والبحث العلمي في دول مجلس التعاون الخليجي: تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل» بمناسبة احتفال جامعة الكويت باليوبيل الذهبي بذكرى مرور (50) عاما على تأسيسها أكثر من 15 عميداً من عمداء كليات الدراسات العليا بالجامعات الخليجية، وعدد من القياديين الأكاديميين، لبحث القضايا المشتركة، وسبل أوجه التعاون بين الكليات، وسعوا خلال النقاشات لإيجاد مقترحات لتنويع مصادر تمويل البرامج والأبحاث والمشاركة في القضايا التي تعزز الأهداف في القطاعين العام والخاص وآليات المساهمة في التنمية البشرية.