زيارة البابا فرنسيس للسويد أمسِ تعتبر مُهمَّة جدّاً للعالمين المسيحي والمسلم... فقد ذهب البابا بصفته رأس الهرم في الكنيسة الكاثوليكيَّة؛ للمشاركة في بدء إحياء الذكرى الخمسمئة لقيام القس مارتن لوثر بالثورة على المذهب المسيحي الكاثوليكي، وبالتالي إنشاء المذهب البروتستانتي.
وكان مارتن لوثر قد بدأ عصر الإصلاح الديني المسيحي في العام 1517، عندما كتب 95 أطروحة ينتقد فيها الكنيسة الكاثوليكيَّة في روما، بسبب الفساد، بما في ذلك شراء الامتيازات الكنسيَّة، والمحسوبيَّة، والمراباة، وبيع صكوك الغفران.
أدَّى خروج لوثر من الكنيسة الكاثوليكيَّة إلى حروب وفتن طائفيَّة في أوروبا استمرَّت عقوداً طويلة، ولم تنتهِ إلا بحرب الثلاثين عاماً ما بين 1618 و1648، حيث انتهت الحروب الطائفيَّة المسيحيَّة في 1648 بعد توقيع سلسلة من معاهدات السلام (صلح وستفاليا)، وكان ذلك الاتفاق بداية الاعتراف بسيادة الدول داخل حدودها على أساس الانتماء إلى الأرض، وليس على أساس الانتماء الديني - الطائفي.
العام المقبل (2017) سيصادف مرور 500 عام على تأسيس المذهب الاعتراضي (البروتستانتي)، ولم يكن متوقعاً من رئيس الكنيسة الكاثوليكيَّة أنْ يشارك في إطلاق الاحتفالات، إلا أنَّه شارك بعدما وصف لوثر بأنَّه «رجل ذكي، وكان رافضاً، عن حقٍّ، للفساد، والدنيويَّة والطمع، والشهوة للسلطة، التي كانت موجودة في الكنيسة الكاثوليكيَّة في ذلك الوقت».
نستذكر ذلك؛ لأنَّ هناك من قال بعد إخماد الربيع العربي في 2011، وثم إشعال الخريف الطائفي، إنَّ الحروب والفتن الطائفيَّة بين المسلمين قد تستمرُّ لمدة 30 عاماً، وإنَّها ربما تتوقَّف عندما يُنهك الجميع، ويصلون إلى النتيجة ذاتها التي توصَّل اليها المسيحيُّون بعد أنِ اشتعلت الحروب والفتن الطائفيَّة بينهم قبل عدة قرون.
مثل هذه المقارنة ليست بالضرورة صحيحة، فعلى رغم أنَّ الحروب والفتن الطائفيَّة المسيحيَّة اندلعت بعد 15 قرناً من بدء الديانة المسيحيَّة، وأنَّ الحروب والفتن الطائفيَّة الإسلاميَّة الحالية اندلعت بعد مرور 14 قرناً من نزول الوحي على النبي محمد (ص)، فإنَّ التاريخ لا يتكرر حرفيّاً. والمسلمون ليسوا بحاجة إلى أنْ يُنهِكوا أنفسهم؛ لكي يصلوا إلى نتيجة يعقلها الجميع، وهو أنَّ الكراهيَّة والفتن تدمير للذات قبل الانتصار على الآخرين، وأنَّه لا بديل عن التعايش والتفاهم والانطلاق نحو حياة أفضل للجميع. يمكننا أنْ نأخذ العبرة مما جرى في التاريخ، ومما يجري أمام أعيننا، من دون تكرار المآسي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ
العالم العربي لايعتبر من الدروس ابدا لايعرف الا لغة البطش والتمييز والعنصرية وملأ السجون اي بمعنى فرق تسد
لاعتقد يا دكتور ان هناك في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه من يتعظ بالتاريخ.
زائر 50 السبب ليس الجمعيات المخلصة للشعب التى تريد مصلحة البلد السبب من اناس اطاعو الهوى وتركو الله اللهم فرج عنا
ليش هذه الحرووب والقتل ليش...انتم تقاتلون انفسكم وتركتون دين الله واطعتم الكافرين دمرت اوطاننا قتلت الناس الابرياء والسبب الجهل
نعم، بسبب جهلك، وإدخال الدين في كل صغيرة وكبيرة.
حسب منطقك تريد توجيه الكراهية و القتل للكفار المختلفين معك دينيا مثل ماعملو القومية العربية بسابق صدرو حقدهم و طائفياهم على اليهود و الغرب و الفرس و الترك من الاخر هذه الشعوب تتغدى على الكراهية و الجحيم .
لا نروح بعيدا دكتور كيف كان حالنا قبل انشاء الجمعيات المذهبية للتيارات السنية والشيعية وكيف أصبحنا الآن ضاعة الثقة بين الشعب
كلام جميل لا بديل عن التعايش و التسامح ولازال هناك فرص للحل فى العالم الااسلامى
صح لسانك دكتور مانعيشه حالياً هو تكرار لماسي الحروب الطائفية للدين المسيحي ولم يحل إلا باتفاق الجميع على أساس الانتماء للأرض والوطن وليس الانتماء إلى الدين أو المذهب الذي يفرق والمواطنة الجامعة لايمنع المطالبة بالحقوق السياسة العادلة
انا اشوف الزمن الذي كنا متعايشين فيها قبل ماكان فيه اسلام سياسي و احزاب اسلامية سياسية من الطائفتين الكريمتين واذا كانو كان قليلين لما اصبحو اقوياء زرعو الويلات من الفتن ... ايام القومية العربيه و الاشتراكية العلمية و البعث وحركات التقدمية و الليبرالية والديمقراطية و الامميه كانو يجمعهم الوطن وعدم تعصب الدين كانو يتزوحون الطائفتين حتى لو كان اخطاء كثير زمن القوميه لم يصبحو كفار يضربون اعناق بعضهم البعض كما قال الحبيب سيدنا النبي ص اله.. الخلل واضح ادخال الدين في السياسه هو رذيله وتجاذبات
الأسباب أصبحة واضحة للجميع بس مرض الطائفية أعمى الكثيرين وجعل الاصطفاف الطائفي هو السائد ولا نذهب الى مأساة الحروب الطائفية المسيحية البعيدة بل امامنى لبنان وماذا عملة فيه الأحزاب المذهبية من الديانة المسيحية والإسلامية جعلته دولة فاشلة المحاصصة الطائفية هي التي تتحكم حتى في أبسط المراكز والثقة ضائعة بين شعبه بسببها وتشرد شعبة في بلاد العالم بسبب الطائفية وعاش مآسي الفتنة والحروب والتفجيرات
إقحام المذاهب الإسلامية لأجل السياسة هذا الخطر والفتنة التي تعيشها المنطقة
التاريخ مزور وأكثر الناس لا تقرأ لذلك نحن لا نتقدم
البصري
الحروب والفتن الطائفية الاسلامية لم تكن وليدة اللحظة وان اختلفت المسميات بل بدأت قبل 14 قرنا بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه وبدأت الفتن والمعارك بدآ من موقعة الجمل الى يومنا هذا والتاريخ لا يرحم في سرد الأحداث المؤلمة وليست هناك صورة وردية عن الماضي او الحاضر !
التعايش بين المذاهب الإسلامية المختلفة قائم من منذ ظهور الإسلام بس في وقتنا الحالي حصل الاصطفاف الطائفي في السياسة ونشطرة الأمة الإسلامية وحتى في البلد الواحد تفرق الشعب بسبب هذا وأصبح الخوف والتحارب والكراهية بين بعضها هو السائد هذه المأساة والفتنة
الحكيم من يختصر الوقت والجهد والمال ويأخذ الدروس والعبر من قصص الآخرين ليوفّر على نفسه واهله وشعبه مشقّة العناء .
الحكمة ضالّة المؤمن اينما وجدها أخذ بها فهل فقدت الأمّة حكماءها؟
يبدو ذلك ، يبدو ان الحكمة انعدمت في امتنا فلا يوجد قائد واحد يتّسم بالحكمة والتعقّل الا ما ندر
ولماذا لا تكون أنت القائد ... وتبدأ ليسير الناس من خلفك؟
الحل هو ابعاد رجال الدين من الطرفين من السياسة لانهم أساس البلاء فلا الشيعي سيقبل ابدا باللحية الطويلة و الثوب القصير و السني لن يقبل ابدا ان تحكمه العمامة البيضاء او السوداء لذلك سيستمر الصراع ما داموا يتدخلون في السياسة
الاختلاف الديني أو المذهبي في اغلب دول العالم بس الخطر في توظيف هذا الاختلاف في السياسة
لو أن الاختلافات الدينية والمذهبية جعلها الله سببا للحروب لما سكنت الحروب حتى يفنى كل العالم.
لكن الاختلاف سنّة الله
وبعض الانظمة تستخدمها لتركب موجتها وتسوقها كالحمير لتصل لغاياتها.
لذلك لاحظنا ان كل من يدعوا للوحدة والسلم الاهلي يكون في مرمى سهام تلك الانظمة
كانت المذاهب موجودة ومتعايشة وما حدث من حروب واقتتال فتلك امور سياسية ، وهي ما يستغلّ الآن والا فقد مرّت الأمة الاسلامية بحقب وعقود متعايشة مع بعضها البعض لكن حينما يأتي نظام لا يجد له قوّة الا في تلك الحروب فانه يسعّرها
هكذا خلق البشر مختلفي الفكر والمعتقدات وهدف ذلك الاختلاف ليس للتقاتل والاحتراب وانما من اجل تلاقح العقول والابداع.
لكن بعض الانظمة التي تقوم على الاستفراد بالحكم تستغلّ هذا التنوّع والاختلاف كسلاح تضرب هذا بذاك
يا دكتور اجدت في التسمية ( بالخريف الطائفي ) لأن البعض يحلوا له ان يسمي الربيع العربي بالخريف وهم نفسهم يا دكتور يمارسون ( الخريف والخرف الطائفي ) وبضوء اخضر لعدم المحاسبة ويتكلمون بشكل طائفي فج وواضح ويسمون الأشياء بأكثر من مسمياتها ليس لأنهم صرحاء بل لأنهم غلب عليهم الحس الطائفي البغيض الذي كانوا ينفونه عنهم وهم يمارسونه بأبشع صورة ، في النهاية يا دكتور سيصلون للنتيجة الحتمية ان لا مفر من التعايش مع من يشتمونهم اليوم سواء ( رضوا ام لم يرضوا ) .
دكتور انظر في بعض التعليقات لتعرف من يريد تسيير الأمور نحو الفتن والاحتراب الطائفي .
هكذا بعضهم يحاول الاصطياد في الماء العكر حتى المصطلحات التي يتداولها العالم يعتبرونها صيحة عليهم فيهاجموها
اختلاف المعتقدات والأديان امر طبيعي يوجد في اكثر واكبر البلدان في العالم وهم يعيشون بسلام واقرب مثال لنا هي الهند.
لكن بعض الأنظمة الديكتاتورية ترى ان في هذا التنوّع سلاحا تضرب به بعضها بعضا لكي تمسك هي بزمام الامور وتجعل من نفسها الحكم وهي من يشعل الفتن
الطائفية والمذهبية غالبا ما تستخدمها الانظمة الضعيفة التي لا تجد لنفسها بقاء الا باشعال نيران الفتن والحروب الطائفية
وهل تنفع العبر لقوم لا يعقلون؟
وهل تنفع قراءة التاريخ لمن لا يتخذون من التاريخ دروسا لبناء الحاضر؟
واذا فقدت الحكمة في التعامل فإن الأوطان وشعوبها تذهب للمحارق والتدمير حتى يستفيق البعض بعد فوات الأوان
أغلب التعليقات تحت واضح إن صاحبها واحد
أتمنى منكم السماح بالرد على تعليقاته دون تحفظ
المذاهب الاسلامية موجودة منذ قرون
وجميع المذاهب الاسلامية تحرم دماء المسلمين
مشكلتنا هي جهل تعاليم الدين ونشر التطرف في المناهج الدراسية
وتصدي الجهلة في بعض الدول العربية للفتوى والفتاوي حسب الحاجة السياسية
شكراً دكتور، نعم مطالبة الشعوب العربية بالديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان والتوزيع العادل للثروة هو ربيع عربي تم مواجهته بالقمع والطائفية والترهيب، وسنة الحياة تؤكد أن هذا لن يدوم.
و هل بمكن ان تذكر لنا و في تاريخ منطقتنا، شخصية واحدة تعلم من التاريخ؟
كلام جميل اذا عليكم اخذ العبرة بما يحصل في العراق وسوريا واليمن لكي نعيش بسلام وامان متحابين متصالحين وان يكون ولائنا لوطننا وليس لدولة أخرى تريد لنا الشر
نعم كلام سليم فالعيش بسلام يحتاج لتوافق الجميع و الولاء للوطن هو الحفاظ عليه و ليس الحفاظ على اشخاص!!
الحمد لله لا يحتاج أبناء هذه الأرض الطيبة لإثبات ولائهم للغرباء، والمطالبة السلمية بالعدالة والإصلاح الحقيقي ستستمر حتى تتحقق بإذن الله.
أي غرباء اخ الوطن ..
عقبال ما نرى الربيع الأمريكي والبريطاني وأنا متأكد أن من يروج للربيع العربي سيصمت خوفا وحبا في الأرباب الأمريكي والبريطاني الذي ساند الدمار الربيعي العربي.
أنت يا دكتور منصور تسميها ربيع عربي ثم تقول لحقه خريف طائفي مسميات تستخدم كل على حسب مصالحه وموقعه من هذه الحركات، غيرك يسميها خريف عربي وتخلف طائفي وهو أيضا محق. مسح هذه المسميات هو الأفضل للجميع.
سميته ربيع لو خريف ما عندنا مشكلة، المهم إن الشعوب لازم تطالب بسلمية بحقها في العدالة والمشاركة في صنع القرار ومو من حق السلطات قمعهم لهذا السبب.
أي ربيع عربي الله يسلمك دكتور. دعنا لا نردد كالبغبغاوات كلام الغرب. عن أي ربيع تتكلم الربيع في ليبيا أو مصر أو سوريا أو اليمن أو حتى تونس!!!. هي فتنه ومن إنجر خلفها دمر بلاده أكثر وأكثر ولا يستفيد من الفتن إلا المتمصلحين.
الذين دمروا البلاد العربية هم الفئة المتسلطة ومن وقف معهم حماية لمصالحه وامتيازاته، أما الناس الذين طالبوا بالعدالة والديمقراطية فقد قاموا بواجبهم تجاه وطنهم وأجيالهم.
وليش ما تقول المدزوزين من دول أجنبية ودول تضمر الشر للمسلمين العرب ويريدون إضعافها. هل الديمقراطية الروسية عاجبتك لو ديموقراطية إيران لو كوريا الشمالية. ليش ما في ربيع غير عربي، فكر بعقلك وليس بعاطفتك.
مادام فيه ناس تعتقد أن في سكان اصليين وسكان غير وهم الباقون والباقي أما ذاهبون أو ...... فأين العبره؟
الكاسر
أقول صَل على نبيك وهدأ
لن يصلوا الى مستوى البابا
التسامح أساس الدين المسيحي والإسلامي اما اصحاب العمائم الناطقين باسم الله يعتبرون ان من يخالفهم يخالف الله فأين التسامح وأين الانسانية والأساس يبدأ بثنائية كافر ومسلم ، الجهل جعل هؤلاء يعيدوننا الى عصر الكهف نعم انها مناهج التعليم التى أدت بنا الى هذه الغابة الآسنة
مقارنة وحقائق مذهلة، شكرا دكتور وعسى ان ينتبه القوم المسلمون سنة وشيعة.
هنا شعوبنا غالبيتها عنصرية على اساس لون و الجنس و الدين و المذهب و العقيدة و القبيله و على الاطفال و المعاقين و الضعفاء و الفقراء و الاجانب و المثلين و الادينين لن انتهي من توصيف عنصرية شعوبنا العربية ، و اي انفلات امني ستكشف حقيقة شعوبنا العربية مدى وحشيتها و تعطشها للدم لنحمد ربنا على نعمة الامن الي توفرها لنا حكوماتنا الصارمة ،لا نريد نصبح كلعراق او سوريا او ليبيا او اليمن رأينا كيف الشعب الواحد يقتل بعضه البعض عنصريا .
ما الفائدة اذى الشعوب غالبيتها طائفية و لذات السبب لا نستطيع تطبيق الديمقراطية لانه لو طبقناها ببساطه الشعوب ستصوت لطائفتها و قبيلتها و لرجال الدين الغير متعلمين و لو الشعب مصدر السلطات سيتم منع الخمور و السينمات و التمثيل و الغناء و الاختلاط و منع تدخين الشيشه على النساء و اعادة عقوبة الجلد و الرجم . انا استنتجت هذه النسب عبر الردود في مواقع التواصل الاجتماعي و كشفت المجتمع مدى نفاقه و تخلفه و عنصريته و طائفيته .
نفس المبررات كانوا يقولونها في البلدان الديمقراطية قبل لما كانت الكنيسة والدكتاتورية والفساد مسيطرين.