ندد كبار مساعدي المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون بمدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي أمس الأحد (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بسبب كشفه تحقيق المكتب في رسائل إلكترونية جديدة ترتبط باستخدامها خادما خاصا وطالبوه بسرعة نشر التفاصيل.
وقالت مصادر مطلعة أمس الأحد إن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.
وهاجم جون بوديستا رئيس حملة كلينتون وروبي موك مدير الحملة كومي بسبب إرساله خطابا يبلغ فيه الكونجرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة.
وقال بوديستا على محطة (سي.إن.إن) الإخبارية إن رسالة كومي "كثيرة التفاصيل قليلة الحقائق" متهما مدير (إف.بي.آي) بارتكاب سابقة بكشفه عن تحقيق قبل قليل من انتخابات الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال بوديستا "ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا" مضيفا أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.
وهزت رسالة كومي حملة الانتخابات الرئاسية نظرا لتركيز المنافس الجمهوري دونالد ترامب على القضية كدليل يقوي زعمه بأن كلينتون "فاسدة" وغير جديرة بالثقة.
وكان كومي أعلن في يوليو تموز أن تحقيق (إف.بي.آي) المطول بشأن رسائل البريد الخاصة بكلينتون خلال عملها وزيرة للخارجية انتهى دون توجيه أي تهم. لكنه قال في رسالته الأخيرة إن المكتب سيراجع الرسائل المكتشفة حديثا لتحديد مدى اتصالها بالتحقيق في تعامل كلينتون مع معلومات سرية.
وقال موك على محطة فوكس نيوز "إن كانت توجد معلومات جديدة فاطرحها على الطاولة" مضيفا أن الرسائل قد تكون نسخا من الرسائل السابقة التي خضعت للمراجعة أو غير ذات صلة بالقضية.
وقال "مرة أخرى تردد أن هذه الرسائل ربما لم ترسلها أو تستقبلها الوزيرة (هيلاري) كلينتون. لا نعرف أي شيء."
وقالت مصادر قريبة من التحقيق يوم الجمعة إن الرسائل الأخيرة المعنية اكتشفت في إطار تحقيق منفصل عن انتوني فينر الذي كان متزوجا من هوما عابدين مساعدة كلينتون.
والرجل الذي كان عضوا سابقا بالكونجرس عن الحزب الديمقراطي محل تحقيق في مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن رسائل نصية محظورة بعثها إلى فتاة تبلغ من العمر 15 عاما في ولاية نورث كارولينا.