يوقع الاتحاد الاوروبي وكندا خلال قمة في بروكسل اليوم الأحد (30 أكتوبر / تشرين الأول 2016) اتفاقية التبادل الحر بعد تأخير نجم عن خلافات حادة داخل بلجيكا تشير إلى ان نتائج المرحلة التالية التي تقضي بالمصادقة على النص في برلمانات كل الدول الاعضاء في الاتحاد، ليست محسومة.
وسيوقع ممثلو الجانبين الاتفاقية عند الساعة 12,00 (11,00 ت غ) قبل ان ترسل إلى برلمانات دول الاتحاد الاوروبي وكندا الوطنية والاقليمية للمصادقة عليها.
وتبنت الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة، مجموعة النصوص التي يتألف منها الاتفاق. واعلن المجلس الاوروبي انه اصبح بذلك "جاهزا لتوقيعه". واعلن رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك ان "المهمة انجزت!".
ورد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من جهته انه يتطلع للتوجه إلى بروكسل لتوقيع الاتفاق. وكتب على موقع تويتر بعد ان تحدث هاتفيا مع توسك ان "القمة بين كندا والاتحاد الاوروبي ستعقد الاحد. انه خبر رائع واتطلع إلى أن اكون (موجودا) هناك".
وكان اعتراض والونيا ومناطق بلجيكية اخرى عطل في وقت سابق توقيع الاتفاق. وبعد مفاوضات حثيثة توصلت بلجيكا الخميس الى قرار بشأن الاتفاقية.
وسعت الحكومة الاتحادية البلجيكية إلى اقناع منطقة والونيا الفرنكوفونية (جنوب) ومنطقة بروكسل العاصمة والمجموعة الناطقة بالفرنسية في البلاد بسحب اعتراضها الذي كان يحول دون توقيع بلجيكا وبالتالي الاتحاد الاوروبي برمته على "اتفاق الاقتصاد والتجارة الشامل".
ويخشى الوالون انعكاسات الاتفاقية على القطاع الزراعي. وهم قلقون خصوصا من اتاحة الفرصة لاي مجموعة متعددة الجنسيات لتهاجم دولة تتبنى سياسات عامة مخالفة لمصالحها.
وأكد المعارضون للاتفاقية انه لا يمكن ترك امر التحكيم في هذه الخلافات لمحكمة خاصة، مطالبين بضمانات للموافقة على النص. وادى بطئ "المشاورات" الى تأجيل قمة كندية اوروبية اولى كانت مقررة الخميس في بروكسل.
وبعد المصادقة على الاتفاقية، سيكون على الاتحاد الاوروبي مواجهة المرحلة التالية التي تتلخص بالمصادقة على النص من قبل البرلمانات الوطنية والاقليمية في كل دول الاتحاد الاوروبي ليصبح نهائيا. ويبدو ان هذا الامر لن يكون سهلا.