تحدى الناخبون في أيسلندا الرياح القوية والأمطار الغزيرة اليوم السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية وأظهرت استطلاعات الرأي أن المعارضة بزعامة حزب القراصنة قد تطيح بائتلاف يمين الوسط الحاكم.
واهتزت ثقة الأيسلنديين في مؤسساتهم السياسية والمالية بعد الأزمة المالية التي حدثت في 2008 ثم تقوضت بشكل أكبر هذا العام عندما وردت أسماء عدة شخصيات حكومية كبيرة في أوراق بنما.
وأدت أكبر احتجاجات في تاريخ أيسلندا إلى استقالة رئيس الوزراء سيجموندور ديفيد جونلوجسون عضو الحزب التقدمي وإجراء هذه الانتخابات المبكرة.
وقال جورج يوناسون (49 عاما) وهو عاطل لرويترز بعد أن أدلى بصوته في مدرسة "منحت صوتي للقراصنة هذه المرة لأنني أرغب في التغيير. تعبت من كل هذه الفوضى."
ووعد حزب القراصنة الذي أسسه نشطاء في مجال الانترنت وتتزعمه برجيتا يونسدوتير بالقضاء على الفساد وبحث منح حق اللجوء لإدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وقالت يونسدوتير بعد إدلائها بصوتها "إن التغيير جميل ولا يوجد ما يثير القلق بشأنه ... يمكننا الشعور بأن الأوقات تتغير."
وأضافت "إذا كان من السذاجة أن تستمع للناس فمرحبا بالسذاجة. نفضل أن نكون سذجا لا فاسدين. لقد سئم الأيسلنديون محاباة الأقارب والفساد."
وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 2200 بتوقيت جرينتش ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعدها بوقت قصير لكن سوء الأحوال الجوية ربما يؤخر الأمور.
وتظهر استطلاعات حديثة للرأي احتمال أن يفقد حزب الاستقلال والحزب التقدمي أغلبيتهما الحالية في البرلمان الأيسلندي وهو ما يعني أنه سيتعين عليهم إيجاد شريك ثالث في الائتلاف للبقاء في السلطة.
وقد يتطلع القراصنة إلى تشكيل أغلبية مع الأحزاب المعارضة الحالية وهي الحركة الخضراء اليسارية والتحالف الاشتراكي الديمقراطي والمستقبل المشرق.
وأظهر آخر استطلاع أجرته أمس الجمعة مؤسسة ماركت آند ميديا ريسيرش أن 36 في المئة من الناخبين أيدوا الأحزاب الحكومية بينما حصلت الأحزاب المعارضة الأربعة على تأييد 49 في المئة منهم.