بدأ في ألمانيا رسمياً ومنذ الساعات الأولى من اليوم الخميس (27 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إضراب مضيفي الطيران بشركة يورو وينجز المنخفضة التكاليف وهي شركة مملوكة لشركة لوفتهانزا.
ودعت نقابة مضيفي الطيران في ألمانيا "أوفو" أعضاءها بشركتي يورو وينجز و جيرمان وينجز الأكبر منها حجما للمشاركة في الإضراب الذي ينتظر له أن يستمر 24 ساعة.
ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب على جميع مطارات ألمانيا باستثناء مطار فرانكفورت حيث تم إلغاء 380 رحلة من إجمالي 500 رحلة تنطلق من المطارات الألمانية وذلك حسبما أفادت شركة يورو وينجز.
ودعت الشركة الركاب لاتخاذ احتياطاتهم تحسبا لإلغاء رحلات خاصة بين المطارات الألمانية بالإضافة إلى رحلات داخل أوروبا.
ونشرت الشركة جدول رحلات استثنائي يتضمن الرحلات التي تم إلغاؤها.
وستتأثر حركة الطيران في مدينتي دوسلدورف و هامبورج بإضراب مضيفي طيران يورو وينجز في حين أن إضراب المضيفين الجويين بشركة جيرمان وينجز سيؤثر بالإضافة على هاتين المدينتين على المدن كولونيا و هانوفر ودورتموند وشتوجارت وبرلين مما يعني أن معظم شبكة خطوط طيران لوفتهانزا المنخفضة التكاليف في أوروبا ستتضرر على شكل تأخر في الرحلات أو إلغائها جراء الإضراب المنتظر.
تُشغل شركة جيرمان وينجز 58 من الطائرات العاملة ضمن شبكة لوفتهانزا للطيران منخفض التكاليف في حين تشغل شركة يورو وينجز 23 طائرة.
يضاف إلى هذه الطائرات نحو عشر طائرات أخرى مستأجرة ومسجلة لدى شركة نمساوية أو مستخدمة في رحلات طويلة.
قالت أوفو إنه تأكد لدى لجنة الأجور بالنقابية أن مفاوضات تعريفة الأجور مع شركة جيرمان وينجز قد فشلت "حيث لم تقبل الشركة حزمة المطالب التي تقدمنا بها".
وأكدت المتحدثة باسم النقابة، سيلفيا دي لا كروز، في بيان لها أن النقابة لم تجد بدا من اللجوء للإضراب لتحقيق مصالح أعضائها.
وأوضحت النقابة أن الإضراب يهدف للتأكيد على مطالبها بشأن الأجور التي نصت عليها اتفاقية الأجور والاتفاقية الجماعية بين جميع الأطراف المعنية بشأن الرعاية الصحية للعاملين في الشركة وصندوق العاملين بالشركة والاستقرار الوظيفي.
ولا يعرف بعد كم من المضيفين العاملين بشركة جيرمان وينجز البالغ عددهم نحو 400 مضيف سيشاركون في الإضراب فعلا وذلك في ضوء حقيقة أن هناك عددا كبيرا أيضا من هؤلاء المضيفين أعضاء في اتحاد نقابات فيردي.
وعلق نيكولي باوبليس، عضو مجلس النقابة للأجور، على هذه الدعوة بالقول: "نأسف لاضطرارنا لهذا التصعيد.. ولكن المفاوضات وصلت لنقطة لم يعد يجدي معها أي بديل للإضراب".
وأكد المسؤول النقابي اعتذاره للركاب بشكل خاص عن المتاعب التي ينتظر أن يعانوا منها جراء الإضراب.
وكانت نقابة أوفو قد اقترحت خلال المفاوضات التوصل لتسوية مع الشركتين أسوة بما حدث مع شركة لوفتهانزا الأم.
غير أن الإدارة التنفيذية لشركة يورو وينجز رأت في الساعات الأخيرة للمفاوضات أنها لن تكون قادرة على الوفاء بهذه المطالب.
وقالت النقابة إنها لم تتلق موافقة من الشركة على هذه المطالب حتى عصر أمس الأربعاء.
واتهمت دي لا كروز، التي ترأست فريق المفاوضين من جانب النقابة، شركة يورو وينجز بانتهاج استراتيجية المماطلة.
وتصر شركة يورو وينجز على حسم جميع القضايا المفتوحة وقالت إنها عرضت على النقابة زيادة الأجور بمعدل 7% ومنح المضيفين هيكل أجور أعلى عن كل 39 شهر خدمة وإنها لذلك لا تتفهم لجوء المضيفين للإضراب.