أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) دعمها لبناء مدرج ثالث في مطار هيثرو لزيادة قدرات لندن على استقبال مسافرين ما وضع حدا لنقاشات تدوم منذ سنوات وأعطى إشارة انفتاح على العالم رغم البريكست.
وقالت وزارة النقل في بيان "لاعطاء دفع كبير للاقتصاد البريطاني اعلنت الحكومة اليوم دعمها لبناء مدرج جديد في هيثرو هو المدرج الاول في الجنوب-الشرق منذ الحرب العالمية الثانية".
وعلى البرلمان ان يوافق على القرار العام المقبل بعد مرحلة مشاورات. وتعتزم رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي ورثت هذا الملف الشائك، التخفيف من حدة معارضة عدد من الوزراء وسكان ومدافعون عن البيئة للمشروع.
وكان الخيار بين بناء مدرج ثالث في هيثرو او بناء مدرج ثان في غاتويك جنوب لندن.
ومخطط توسيع اكبر مطار اوروبي الذي يناقش منذ 13 عاما على الاقل، يثير استياء عدد من نواب العاصمة ويسبب انقسامات داخل الحكومة المحافظة.
وتجمع حوالى ثلاثين متظاهرا صباح (الثلثاء) امام البرلمان للتنديد بالمشروع وعواقبه من ناحية التلوث السمعي والاجواء على السكان في غرب لندن وجنوب غربها.
كما قد ترفع عدة دعاوى على الحكومة بعد ان اعلنت منظمة غرينبيس الثلثاء انها "مستعدة للانضمام الى اربع بلديات محلية بما فيها بلدية ماي لرفع شكوى ضد الموافقة لبناء مدرج ثالث"، بحسب مديرها التنفيذي في بريطانيا جون سوفن.
وتؤيد معظم شركات الطيران والمؤسسات توسيع هيثرو.
وكانت دراسة اجرتها لجنة حكومية حول المشروع في 2015 قدرت بـ 17,6 مليار جنيه (19,5 مليار يورو) كلفة بناء المدرج الجديد وتتوقع ان تجني منه ايرادات اضافية بقيمة 147 مليارا على 60 عاما وان تجد سبعة الاف وظيفة جديدة بحلول 2050.