اعرب وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي بدر العيسى عن فخره واعتزازه بالطالبة الكويتية جوري العازمي التي استطاعت ان تهزم الاعاقة البصرية وتجتاز جميع مراحل (تحدي القراءة العربي) وان تصل الى النهائيات من ضمن أفضل 18 طالبا وطالبة على مستوى الوطن العربي، وفق ما افادت به صحيفة "الرأي العام" الكويتية اليوم الإثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وبين الوزير العيسى ان وصول العازمي الى النهائيات “يبشر بأن هناك من العقول النابغة الشابة الكويتية ما تستطيع ان تقدم الكثير لبلدها”.
وتمنى الوزير ان يشاهد الطالبة العازمي في المزيد من المنافسات الثقافية العربية والدولية مشددا على ان وزارة التربية ووزارة التعليم العالمي تشجعان مشاركة الطلبة الكويتيين في مثل هذه المسابقات المرموقة التي ترفع اسم الكويت عاليا في مجال العلم والثقافة.
وقال ان مبادرة (تحدي القراءة العربي) التي اطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة هي مثال يحتذى في مجال نشر العلم والثقافة والتحصيل العلمي.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب حضور الوزير العيسى الحفل الختامي لمنافسات (تحدي القراءة العربي) التي شاركت فيها الطالبة الكويتية جوري العازمي ضمن 18 متنافسا ضمنوا الدخول إلى النهائيات من بين أكثر من ثلاثة ملايين طالب عربي مشارك.
واشاد الوزير بهذه البطولة العربية التي أطلقها نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل عام واحد والتي تهدف الى تشجيع طلاب المدارس على القراءة وإعداد جيل كامل من المثقفين العرب.
وقال الوزير ان الوطن العربي "بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات منذ زمن لأن مخرجات التعليم في المنطقة ضعيفة".
واكد ان المبادرة التي تعتبر الأولى في العالم العربي “استطاعت بالفعل جذب ملايين الطلبة العرب للاقبال على الكتاب ونهل العلم وهي نقطة مضيئة في مجال نشر المعرفة لذلك نشكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عليها”.
من جهته، قال القنصل العام للقنصلية العامة لدولة الكويت في إمارة دبي والامارات الشمالية ذياب فرحان الرشيدي ل(كونا) ان مشروع (تحدي القراءة العربي) يعتبر من اهم المبادرات التي أسهمت في تنمية المواطن العربي ثقافيا وتعزز قدرات الشباب وتدعم التواصل العلمي بينهم.
واشاد القنصل الرشيدي بالمبادرة التي اطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واصفا اياها بأنها “تلامس احتياجات المواطن العربي وتسهم في توعيته وحمايته من الأفكار المتطرفة التي تهدد امنه واستقراره من خلال القراءة”.
وأعرب عن سعادته بوجود الطالبة الكويتية جوري العازمي من ضمن ال18 طالبا وطالبة الذين وصلوا إلى النهائيات بالقول “نحن فخورون بها وبإنجازها الذي رفع اسم الكويت عاليا في هذه المنافسة الكبيرة وبالرغم من اعاقتها فإنها اثبتت تميزها وتغلبها على جميع الصعاب” متمنيا لها دوام التوفيق والنجاح في حياتها العلمية والعملية.
وفي تصريح مماثل ل(كونا) اعربت الطالبة جوري العازمي عن فخرها بما حققته من إنجاز في (تحدي القراءة العربي) موجهة الشكر لراعي المنافسة ولدولة الإمارات العربية المتحدة على تبني هذه المبادرة النوعية.
وأوضحت طالبة الصف التاسع الأساسي في مدرسة النور للتعليم الخاص في دولة الكويت انها ومنذ صغرها شغوفة بالقراءة والمطالعة مضيفة “واعاقتي البصرية لم تقف حاجزا بيني وبين التعرف على العالم من حولي”.
وتابعت قائلة “العين وان فقدت القدرة على نقل العلم لصاحبها فأصابع اليد والاذنان والعقل قادرة على السفر به الى عالم المعرفة”.
ودعت الطلبة الكويتيين الى تركيز جهودهم في القراءة والمطالعة “لأنها اهم وسائل المعرفة ولا غنى عنها في اكتساب العلم”.
وتمنت الطالبة جوري العازمي ان يشارك المزيد من الطلبة الكويتيين في منافسات هذه المبادرة في العام المقبل مؤكدة انها فرصة لاثبات إمكانيات الكويت الثقافية والادبية.
وأسفرت المنافسات النهائية لتحدي القراءة العربي عن فوز الطفل الجزائري ذي الاعوام السبعة محمد فرح بالمركز الاول فيما فازت الطالبة في الصف الثالث الابتدائي الأردنية رؤى حمو بالمركز الثاني وحلت الطالبة البحرينية ولاء البقالي في المركز الثالث.
وقام نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتتويج الفائزين واعطائهم الجوائز المالية التي بلغ مجموعها اكثر من 11 مليون درهم إماراتي (ثلاث ملايين دولار أمريكي).
يذكر ان العدد الإجمالي للطلبة المشاركين في تحدي القراءة العربي في نسخته الأولى بلغ 5ر3 مليون طالب من 54 جنسية عربية وإسلامية قاموا بقراءة 150 مليون كتاب في عام واحد.
بل جتني القشعريرة يوم شفت ١٥٠ مليون كتاب في عام واحد
ماشاء الله عليهم لكن.