وسط أهازيج تتغنى بمملكة البحرين وانجازات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وتقارير تصف العلاقة الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وقيادتيهما، استضافت القناة المصرية الأولى مساء الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله الحواج، ومساعدة رئيس الجامعة لشئون الإعلام والعلاقات العامة والتسويق ثائرة الشيراوي، ليتحدثا بإسهاب شديد عن الانجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ويسلطا الضوء على نمو وتطور قطاع التعليم العالي في البحرين.
جاء ذلك على هامش زيارة وفد الجامعة الأهلية للمؤسسات الإعلامية والأكاديمية المصرية، ضمن برنامج الوقوف على التجارب الإعلامية العربية الرائدة لقسم الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية، حيث تضمن الوفد أساتذة من الجامعة وطلبة من برنامجي البكالوريوس والماجستير في الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة. وأسهب الحواج خلال اللقاء في التعريف بالعلاقة المتميزة التي تربط الحاكم والمحكوم في مملكة البحرين، وحاجة البلدان العربية إلى الاستفادة من هذه التجربة العظيمة، ضارباً الأمثلة بالمواقف التي تحتفظ بها ذاكرة الجامعة الأهلية لجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.
وذكر أن جمهورية مصر العربية تحظى باهتمام ومحبة خاصة من ملك مملكة البحرين حضرة صاحـب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث استمد منه شعبه الكثير من المعاني الجميلة ومن بينها محبة مصر والاعتزاز بدورها ومكانتها القومية في الوطن العربي. وبعث الحواج خلال اللقاء تحياته لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً، منوهاً إلى أن زيارة وفد الجامعة الأهلية إلى مصر العزيزة يهدف إلى استحضار كل صور العزة والكرامة التي بثتها مصر في نفوس أبناء الوطن العربي بما حققته من انتصارات مجيدة ونهضة علمية وحضارية عظيمة. وأضاف: "لا نتناسى جميع أفضال مصر اتجاه العرب، وفي البحرين نستذكر كل تلك العطاءات والتضحيات التي قدمتها مصر من أجل الوطن العربي ووحدته ونهضته، ولاسيما الأساتذة المصريين الذين لهم كل الفضل علينا منذ 70 و80 عاماً".
وفي الشأن التعليمي، استحضر الحواج للمشاهدين المصريين والعرب انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وذكريات تشكيل اللجنة العليا لميثاق العمل الوطني، وما حققه هذا الميثاق من إنجازات كبيرة تحت قيادة جلالته، وأسس إليه من نقلة نوعية في مجال التعليم العالي إحدى ثمراته مشروع الجامعة الأهلية الذي انطلق بترخيص صادر عن مجلس الوزراء بقيادة سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بعد أسابيع معدودة من تصويت شعب البحرين بأغلبيته الساحقة لميثاق العمل الوطني. وأضاف: التعليم كان وما يزال في قلب المشروع الإصلاحي، لذلك فإننا حظينا في الجامعة الأهلية بدعم لامحدود من القيادة الحكيمة، التي تبدي كل الأريحية والمرونة، ويسهل علينا الوصول إليها في كل وقت نحتاج فيه إلى توجيهها أو دعمها أو مساندتها، ولذلك فإننا نرجع الفضل في نجاح وتألق الجامعة الأهلية إلى هذه القيادة التي من الله بها علينا.
وأشار إلى أن مملكة البحرين وفي ظل قيادتها الحكيمة استطاعت وخلال فترة قياسية أن تستكمل منظومتها الأكاديمية والعلمية بمؤسسات قوية وثابتة وذات طموحات عالية كمجلس التعليم العالي الذي يترأسها وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، والهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة التي تقيم البرامج والجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية وتحتفظ بموقع مستقل ما يحقق لنتائج مراجعاتها أعلى درجات المهنية والدقة والموضوعية. ونوه الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية إلى أن عودة المشروع العربي إلى الواجهة مجدداً أحد الطموحات الكبيرة التي ترنو إليها النخب الأكاديمية والعلمية، ولاسيما أساتذة وباحثي وطلبة الجامعة الأهلية، مشيراً إلى أن مصر وبطبيعة الحال في قيادة وقلب هذا المشروع، وتتعلق بها الآمال من أجل أن تعود إلى دورها المحوري مجدداً، وتتشارك مع المملكة العربية السعودية في إعادة اللحمة العربية مجدداً وقيادة هذا الوطن الكبير إلى نهايات سعيدة ستتحقق بإذن الله تعالى.
كما نّوه إلى أن التعاون والتكامل الإعلامي بين البلدان العربية أحد المطالب الأساسية للتقدم بخطوات حقيقة في المشروع العربي، وذلك لأهمية ما يلعبه الإعلام من دور كبير في توجيه الرأي العام وصناعة الأمل في نفوس الشعوب العربية، وتعزيز التجارب الناجحة والمتقدمة ومعالجة نقاط القصور والخلل لدينا. وأضاف: نحتاج كأشقاء عرب إلى أن نستمع لبعضنا البعض ونعاضد بعضنا البعض، ونعي أن مصيرنا واحد ومستقبلنا واحد، وأننا لا يمكن أن نحقق طموحاتنا وأحلامنا إلا بوحدتنا وتلاحمنا ومساندة بعضنا البعض.
من جهتها، أثنت ثائرة الشيراوي مساعدة الرئيس لشؤون الإعلام والتسويق والعلاقات العامة على المستوى المتقدم لمؤسسات الإعلام المصري ومدينة الإنتاج الإعلامي، مؤكدة توجه الجامعة الأهلية والقسم المختص بالاعلام والعلاقات العامة تحديداً، إلى تحقيق أعلى درجة استفادة من هذه المؤسسات، وتوقيع اتفاقيات تعاون معها، بما يحقق الأهداف المرجوة لطلبة وخريجي الإعلام في الجامعة الأهلية، وبما ينعكس إيجاباً على المؤسسات الإعلامية والصحافية البحرينية.
وتطرّقت الشيراوي إلى الانجازات التي حققتها المرأة البحرينية في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، بدءًا بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ودوره المشهود في تمكين المرأة من تقلد مختلف المواقع القيادية والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء، فكانت الوزيرة والنائبة والقاضية والسفيرة وفي مختلف المواقع القيادية. وأضافت: واستوحت قيادة الجامعة الأهلية ممثلة في رئيسها المؤسس هذا المعنى من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك فكانت المرأة مستحوذة على جل مناصب العمادة والعدد الأكبر من المواقع القيادية والإدارية في الجامعة الأهلية، ما انعكس إيجاباً في التقارير الصادرة عن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة التي شهدت للجامعة الأهلية بتصدرها للجامعات الخاصة في مملكة البحرين في مجال الجودة.
وتطرقت الشيراوي إلى المستوى المهني المتميز لخريجي الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأهلية، منوهة إلى أن خريجي الجامعة البحرينيين والخليجيين يشغلون مواقع متقدمة في المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة في مملكة البحرين ومنطقة الخليج بشكل عام. وذكرت أن وفد الجامعة الأهلية يتضمن طلبة بحرينيين وآخرين خليجيين، كما يتضمن عدداً متساوياً من الطلبة الذكور والإناث، لأن سياسة الجامعة الأهلية تقوم على أساس الإيمان بأن المرأة والرجل جناحا نهضة أمتنا، فهما معاً كأساتذة وطلبة وكممثلين للجامعة في مختلف زياراتها وفعالياتها المجتمعية.