التقى وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، اليوم الجمعة (21 أكتوبر / تشرين الأول 2016)، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ينتقد الحملة العسكرية لاسترداد مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأعربت تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي/ناتو/، عن مخاوف بشأن الميليشيات الشيعية المشاركة في حرب تحرير الموصل، التي بدأت الاثنين الماضي وتم استبعاد أنقرة من المشاركة فيها . وهذا أحدث خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا حول العمليات العسكرية في المنطقة.
يشار إلى أن القوات الأمريكية لا تشارك مباشرة في حرب تحرير الموصل، حيث تقتصر مهمتها في العراق على تدريب العراقيين وتقديم المشورة والعون.
وزيارة كارتر إلى تركيا تأتي في اطار جولة أوسع نطاقا في الشرق الأوسط وأوروبا.
تحتفظ تركيا بقاعدة عسكرية في شمال العراق، ولكن الحكومة العراقية تطالبها بسحب قواتها، إذ تنظر لوجودها في بعشيقة باعتباره انتهاكا لسيادتها. وترفض تركيا الانسحاب من القاعدة ، رغم دعوة الولايات المتحدة للجانبين لحل خلافاتهما.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي أمس الخميس الضربات الجوية التركية ضد القوات الكردية في شمال سورية، والتي أسفرت عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح. يذكر أن الولايات المتحدة متحالفة بشكل وثيق مع الأكراد لمحاربة تنظيم داعش.
وأضاف كيربي: "لقد دعونا جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي تحركات لم يتم التنسيق بشأنها وإلى التركيز، كما قلت آنفا، على العدو المشترك، والعدو المشترك هو داعش.. يمكن أن تعتبر هذه الضربات بمثابة تحركات لم يتم التنسيق بشأنها".