دائماً ما تحفل كرة القدم بالعديد من المفاجآت والتقلبات في المباريات، وهو ما حصل في أول مباراتين لمنتخبنا الوطني للشباب في بطولة كأس آسيا التي نستضيفها هنا في البحرين حتى الثلاثين من الشهر الجاري، إذ فزنا في المباراة الأولى على السعودية بثلاثة أهداف لهدفين وبطريقة مثيرة، فبعد أن تقدمنا بهدفين دون رد، عاد السعوديون وسجلوا هدفي التقليص والتعادل، إلى أن سجلنا هدف الانتصار بالوقت بدل الضائع، ثم في مباراة أمس الأول أمام كوريا الجنوبية تقدمنا أولاً بهدف نظيف، إلى أن انقلبت الأمور بعدها بهدف التعادل الكوري في الدقيقة 84، ثم أحرزوا الفوز في الوقت بدل الضائع.
وباتت الأمور معقدة بعض الشيء ضمن حسابات التأهل، فإلى الآن لم يتأهل أي منتخب بشكل رسمي على رغم فوز كوريا بمباراتين، وأيضاً تايلند الذي خسر مباراتين لم يفقد الأمل رسميّاً أيضاً على رغم صعوبة موقفه.
والآن لكوريا 6 نقاط ولديها لقاء أخير أمام السعودية، ولمنتخبنا 3 نقاط وسيواجه تايلند، وللسعودية 3 أيضاً وسيلاقي كوريا، وتايلند بلا نقاط.
إذا فاز الكوريون في اللقاء الأخير على السعودية أو تعادلوا فحينها يكفينا التعادل للتأهل ثانياً وكوريا أولاً، ولكن في حالة فوز كوريا وفوز تايلند، ستتأهل كوريا أولاً وسنتعادل نحن والسعودية وتايلند بثلاث نقاط وسيتم اللجوء إلى فارق المواجهات المباشرة بين هذه الفرق فقط وسيخرج منتخبنا من المنافسة؛ لأنه فاز على السعودية بفارق هدف بينما السعودية تغلبت على تايلند بأربعة.
والأمر المُعقد الآخر هو لو فازت السعودية على كوريا ومنتخبنا على تايلند، فسنصبح نحن والسعودية وكوريا بست نقاط، وسيتم اللجوء أولاً لفارق المواجهات المباشرة بين هذه المنتخبات الثلاثة، وسيكون لكل فريق ثلاث نقاط بهذه المواجهات، وسيتم الاتجاه إلى فارق الأهداف في هذه المواجهات فقط (حاليّاً منتخبنا لديه 4 وعليه 4، كوريا سجل 2 وعليه 1 والسعودية سجل 2 وعليه 3)، وفي حالة استمرار التعادل فاللجوء يكون لمن سجل أكثر في هذه المواجهات المباشرة، وفي حالة استمرار التعادل أيضاً فالحسم عبر فارق الأهداف في كل المجموعة (بإضافة المباريات مع تايلند أيضاً)، وإذا استمر التعادل في ذلك بين فريقين وهما متواجدان بأرضية الملعب فسيلعبان ركلات ترجيح، وهذا لا يمكن حدوثه في ظل الحسابات الحالية للمجموعة.
العدد 5155 - الإثنين 17 أكتوبر 2016م الموافق 16 محرم 1438هـ