يواصل السوق العالمي للحواسب الشخصية انخفاضه للربع الثامن على التوالي، بعد أن أظهرت نتائج أولية من شركة أبحاث السوق جارتنر أن الشحنات العالمية من الحواسب الشخصية بلغت خلال الربع الثالث من العام الحالي 68.9 مليون وحدة، منخفضةً بنسبة 5.7% مقارنة بنفس المدة من العام الماضي.
وأشارت جارتنر، التي قالت إن هذا الانخفاض هو الأطول في تاريخ صناعة الحواسب، إلى أن شركات تصنيع أجهزة الحاسب تواجه العديد من التحديات، والتي شملت ضعف الطلب خلال موسم “العودة إلى المدرسة”، وانخفاض الطلب المستمر في السوق الاستهلاكية، خاصةً في الأسواق الناشئة.
وقال ميكاكو كيتاجاوا، المحلل الرئيسي في مؤسسة جارتنر في بيان: "هناك نوعان من القضايا الأساسية التي أثرت في نتائج سوق أجهزة الحاسب، وهي إطالة عمر الحاسب الناجمة عن الزيادة في الأجهزة الاستهلاكية، وضعف الطلب الاستهلاكي على أجهزة الحاسب الشخصية في الأسواق الناشئة".
وأضاف كتياجاوا: "ووفقًا لمسح التقنية الشخصية الخاص بنا للعام 2016، فإن غالبية المستهلكين يملكون، ويستخدمون، على الأقل ثلاثة أنواع مختلفة من الأجهزة في الأسواق الناضجة. ووسط هذه الأجهزة، لا تُعد أجهزة الحاسب ذات أولوية كبيرة بالنسبة لغالبية المستهلكين، لذلك فهم لا يرون أن هناك حاجةً إلى ترقية أجهزة الحاسب الخاصة بهم في كثير من الأحيان كما كانوا في السابق. حتى أن البعض لا ينوي أبدًا الترقية إلى جهاز حاسب مرة أخرى".
ووفقًا لكتياجاوا، يُعدّ انتشار أجهزة الحاسب في الأسواق الناشئة منخفضًا، حيث لا يحرص المستهلكون على امتلاكها، فهم يتجهون في المقام الأول إلى امتلاك هواتف ذكية أو هواتف كبيرة الحجم “هواتف لوحية” لأداء مهام الحوسبة، ثم إنهم لا يرون أن هناك حاجةً إلى استخدام جهاز حاسب بقدر المستهلكين في الأسواق الناضجة.
وبحسب تقرير جارتنر، تستحوذ الشركات الست الكبرى على ما نسبته 78% من شحنات الحواسب الشخصية خلال الربع الثالث من العام 2016، ولا تزال شركة لينوفو الصينية تحتل المركز الأول بعد شحن نحو 14.5 مليون وحدة، تليها منافستها الأميركية إتش بي، التي شحنت نحو 14 مليون وحدة، ثم مواطنتها ديل مع شحن 10 ملايين وحدة، ثم أسوس وأبل وأيسر.