قال ضابط صيني كبير لقائد سلاح الجو الاسترالي إن بكين تأمل أن تتصرف وتتحدث استراليا بحذر بشأن بحر الصين الجنوبي وأن تتسق أقوالها مع أفعالها في هذا الشأن.
وفي السابق واجهت استراليا الحليفة القوية للولايات المتحدة انتقادات من الصين بسبب القيام برحلات استطلاع جوية فوق جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتأييدها لمناورات حرية الملاحة التي تقوم بها الولايات المتحدة هناك.
لكن استراليا لم تجر أي رحلات بحرية أحادية لتأييد حرية الملاحة من تلقاء نفسها.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في وقت متأخر أمس الأربعاء (12 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية فان تشانغ لونغ أبلغ قائد سلاح الجو الاسترالي المارشال مارك بينسكين خلال اجتماع في بكين أن الصين تأمل في تعزيز العلاقات العسكرية السليمة والمستقرة.
ونقلت الوزارة عن فان قوله إن الصين "تأمل فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي أن يتحدث الجانب الاسترالي ويتصرف بحذر وأن تتسق أقواله مع أفعاله." ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
وثار غضب الصين بسبب دوريات حرية الملاحة التي تقوم بها الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي في حين أثار بناء الصين لجزر صناعية ومهابط طائرات القلق في المنطقة.
وتقول بكين إن أعمال البناء والاستصلاح في بحر الصين الجنوبي تعود بالنفع على المجتمع الدولي بما في ذلك الملاحة البحرية المدنية.
وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا الذي تمر منه تجارة قيمتها خمسة تريليونات دولار سنويا. وتطالب أيضا بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على أجزاء في البحر الذي يعتقد أيضا أنه غني بموارد الطاقة والثروة السمكية.