انتقدت الصين وزير الدفاع النيوزيلندي في افتتاح ندوة أمنية بارزة في بكين اليوم الثلثاء (11 أكتوبر / تشرين الأول 2016) بسبب موقفه بشأن التوتر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه قائلة إنه يجب عدم تدخل الدول "التي ليست طرفا" في هذا الأمر.
وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا الذي تمر عبره تجارة تساوي نحو خمسة تريليونات دولار سنويا. ولبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب بالسيادة أيضا في بحر الصين الجنوبي.
وقضت محكمة دولية في لاهاي في يوليو تموز بعدم وجود حق تاريخي للصين في هذه المياه وأنها خرقت الحقوق السيادية للفلبين هناك. وأثار هذا القرار غضب بكين التي رفضت ولاية المحكمة.
وقالت فو ينغ رئيسة لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الصيني في ندوة شيانغشان "نأمل بأن تحترم الدول التي ليست طرفا في النزاعات الدول التي بينها منازعات... كي تعمل فيما بينها." وتنظم الصين هذه الندوة بوصفها ردها على منتدى شانجاري-لا السنوي في سنغافورة.
وأضافت فو وهي نائبة سابقة لوزير الخارجية وترأس الجلسة "أعتقد أن التطورات أثبتت أن التدخلات لا يمكن ن تؤدي إلا إلى تعقيد الخلافات وأحيانا تزيد من التوتر."
وجاءت تصريحات فو ردا على تصريحات أدلى بها وزير الدفاع النيوزيلندي جيري براونلي أبدى فيها قلق بلاده بشأن بحر الصين الجنوبي.
وقال براونلي "نعارض التحركات التي تقوض السلام وتضعف الثقة ونود أن نرى كل الأطراف تتخذ بشكل فعال خطوات للحد من هذه التوترات."
وأضاف "كدولة بحرية تجارية صغيرة فإن القانون الدولي لا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار مهم لنيوزيلندا. نؤيد عملية التحكيم ونعتقد أن من حق الدول أن تسعى إلى هذا القرار الدولي."
وهذه ليست أول مرة تتصادم فيها الصين مع نيوزيلندا بشأن هذا النزاع.
ففي فبراير شباط حثت نيوزيلندا الصين على ضبط النفس بعد أن نشرت الصين فيما يبدو نظام صورايخ متطورا في جزيرة ببحر الصين الجنوبي في حين قالت بكين إن اقتراح نيوزيلندا "غير بناء".