أكد الأمين العام لمجلس الشورى عبدالجليل ابراهيم الطريف على أن مكانة جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى قيادة وشعب البحرين تاريخية ضاربة جذورها في أعماق الوجدان، مؤكدا أن ما تحتله مصر في قلوب البحرينيين من محبة نهج أصيل رسخته القيادة الحكيمة تعزيزًا لمسيرة التضامن العربي في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية حاليًا.
وبين الطريف على هامش حضوره فعاليات الاحتفالية التي يقيمها مجلس النواب المصري بمناسبة مرور 150 عاماً على نشأة الحياة البرلمانية في مصر وتزامنها مع الذكرى 43 لنصر أكتوبر المجيد، أن مصر مهد الحضارة، وتاريخها هو تاريخ الحضارة الإنسانية، وهي بيت العرب، ودورها محوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها وحماية الأمن القومي العربي، وهي العمق الاستراتيجي للأمة العربية بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني لكل شعوب ودول المنطقة، ولذلك فإن المنطلق للمشاركة يكون واجبا تجاه مساندة مصر لتبقى قوية سندا لكل العرب.
وأشار الأمين العام إلى أهمية الاحتفالية التي أقامها البرلمان المصري والحضور الكبير للقيادات البرلمانية، التي شاركت على مستوى المنطقة والتي تؤكد ما لمصر من مكانة مشتركة لدى الجميع، مضيفاً أن العلاقة بين السلطتين التشريعيتين في مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية متينة وقوية، وأنها بفضل دعم القيادتين الحكيمتين للبلدين الشقيقين ترتقي إلى مراتب متقدمة، آملاً في تحقيق المزيد من التعاون وتبادل الخبرات مع البرلمان المصري العريق الذي يعتبر الأول في المنطقة العربية.
وشدد الطريف على أن هذه الزيارة تمثل صورة من صور التلاحم القوي، ودلالة بالغة على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ومساهمة في دعم السياحة المصرية في مدينة شرم الشيخ التي تشرفت بتسمية أحد أهم شوارعها باسم جلالة الملك تقديراً وعرفاناً بدور جلالته في تشجيع السياحة المصرية، حيث أصبح هذا الشارع أحد أبرز المعالم الرئيسية التي يحرص السواح على زيارته، واسم جلالته محل فخر واعتزاز من قبل ابناء الوطن العربي بشكل عام وأهل البحرين بشكل خاص، وما يجعلنا داعمين لمصر استلهامنا جهود جلالة الملك في مساندة ودعم مصر وشعبها، والمساهمة في العمل على استقرار مصر ودعمها على مختلف المستويات.
