وقّع كل من وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، ونظيره الروسي، ألكسي أوليوكاييف، اليوم الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في مدينة إسطنبول على بيان لتأسيس الصندوق الاستثماري المشترك بين البلدين، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة.
ونقلت الوكالة عن زيبكجي قوله، عقب الاجتماع المغلق الذي جمع الوزيرين، إن روسيا وتركيا ستساهمان في الصندوق الاستثماري المشترك بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لكل دولة؛ ليصبح رأس مال الصندوق مليار دولار.
وبين أن "الصندوق يهدف إلى تمويل مشاريع مشتركة في البلدين، على أن يتم زيادة رأس ماله مستقبلًا في حال الحاجة".
ولفت زيبكجي إلى أنّه تباحث مع نظيره الروسي حول العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط بين موسكو وأنقرة، مشيراً إلى أنّه "من الممكن التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين مع حلول عام 2017".
وأشار إلى "بعض المشاكل" التي تعيق تطور العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة، معرباً عن ثقته بأنّ "الطرفين سيتمكنان من إزالة هذه المشاكل بأقرب وقت ممكن".
وبهذا الخصوص، أعرب الوزير التركي عن اعتقاده بأن الحظر المفروض على دخول الخضر والفواكه التركية إلى الأسواق الروسية سوف يتم رفعه خلال الفترة القريبة القادمة، كما" سنتمكن من تجاوز الحظر المفروض على عمل الشركات والعمال الأتراك في روسيا".
فيما نقلت الأناضول عن وزير الاقتصاد والتنمية الروسي، تصريحه بأن وزارته بذلت جهوداً مضاعفة لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا إلى سابق عهدها.
وعن صندوق الاستثمار المشترك، قال الوزير الروسي "سيساهم بشكل إيجابي في توسيع المشاريع المشتركة القائمة بين البلدين"، مذكرا بوجود "مشاريع مشتركة ضخمة بين البلدين فيما يخص مجال الطاقة"، ومشيرا إلى "احتمال إقامة مشاريع مشتركة في مجال الزراعة".
كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد زار روسيا في شهر اب/اغسطس الماضي سعيا وراء تحسين علاقات البلدين التي توترت عقب اسقاط انقرة طائرة حربية روسية في شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
