استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية، وقف نزف النقاط خلال تعاملات الأسبوع، بعدما سجل خسائر شملت معظم جلسات الأسبوعين السابقين ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (9 أكتوبر / تشرين الأول 2016).
وجاءت مكاسب المؤشر نتيجة ارتفاع أسعار معظم الأسهم المدرجة، في مقدمها أسهم قطاع «البتروكيماويات» الذي تخطت مكاسبه نسبة 3.5 في المئة، ومعه قطاع «الطاقة» الذي أضاف 1.41 في المئة إلى قيمته، ثم مؤشر النقل الصاعد 1.2 في المئة، إضافة إلى أسهم قطاعي الاتصالات والمصارف.
وتأثرت السوق السعودية في الأسابيع السابقة، من تقلص مستويات السيولة المتداولة التي هبطت دون 1.7 مليار ريال (460 مليون دولار) في جلسة 18 أيلول (سبتمبر) الماضي. بينما ارتفع متوسط التداول خلال جلسات هذا الأسبوع، إلى أكثر من ثلاثة بلايين ريال، نتيجة زيادة الطلب على الأسهم وتحريك أسعارها في اتجاه الصعود، خصوصاً لأسهم الشركات القيادية في قطاعات البتروكيماويات والمصارف والاتصالات، التي تستحوذ على نسبة كبيرة من وزن مؤشر السوق.
ويترقب المتعاملون في السوق إعلان الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في السوق نتائجها المالية عن الربع الثالث وأعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وكانت شركة «جرير للتسوق» أعلنت نتائجها الخميس الماضي، التي أظهرت تراجع أرباحها في هذه الفترة 523 مليون ريال، في مقابل 620.4 مليون ريال للمدة ذاتها من عام 2015، بانخفاض نسبته 15.76 في المئة، تدنّت معها ربحية السهم إلى 5.81 ريال في مقابل 6.89 ريال، وكذلك الربح إلى 630.2 مليون ريال في مقابل 728.3 مليون ريال بنسبة 13.47 في المئة. فيما هبط الربح التشغيلي بنسبة 19 في المئة إلى 495 مليون ريال في مقابل 611 مليون ريال.
وأعلــــنت الشــركـــة «المـــتقـــــدمة للبتروكيماويات» عن أرباحها الصافية للأشهر التسعة الأولى، وبلغت 521 مليون ريال في مقابل 567 مليوناً للفترة ذاتها من العام الماضي بتراجع نسبته 8.1 في المئة، تدنّت معها ربحية السهم إلى 2.65 ريال في مقابل 2.88. عزتها الشركة إلى انخفاض أسعار بيع البولي بروبلين، على رغم ازدياد حجم المبيعات وانخفاض أسعار اللقيم.
وكان المؤشر العام للسوق أنهى تعاملات الأسبوع مرتفعاً إلى مستوى 5531.26 نقطة في مقابل 5823.34 نقطة الخميس الماضي، بزيادة 7.92 نقطة نسبتها 0.14 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1281 نقطة نسبتها 18.53 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي.
ونتيجة تحسّن الأسعار، استردت الأسهم السعودية هذا الأسبوع 14 بليون ريال (3.7 بليون دولار) من خسائرها السابقة نسبتها 1.03 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.339 تريليون ريال. فيما انخفضت السيولة المتداولة إلى 15.2 بليون ريال بنسبة 10 في المئة. وارتفعت الكمية المتداولة إلى 1.1 بليون سهم بنسبة 5 في المئة، وزاد عدد الصفقات المنفذة إلى 432 ألف صفقة، بنسبة 0.88 في المئة.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع، جاء قطاع «المصارف» في صدارة قطاعات السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة، بلغت 3.63 بليون ريال شكلت 24 في المئة من سيولة السوق، نتيجة تداول 268 مليون سهم نسبتها 24 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع سادس أكبر زيادة نسبتها 0.59 في المئة.
وحقق قطاع «البتروكيماويات» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 2.89 بليون ريال تعادل 19 في المئة من سيولة السوق، بتداول 173 مليون سهم أي بنسبة 16 في المئة، نُفذت من خلال 46 ألف صفقة نسبتها 11 في المئة من الصفقات الإجمالية.
وتصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة، وبلغت 2.49 مليار ريال نسبتها 16.4 في المئة من سيولة السوق، بتداول 222 مليون سهم شكلت خُمس الكمية المتداولة في السوق ارتفع سعره خلالها 0.18 في المئة إلى 11.40 ريال.
وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 1.7 مليار ريال نسبتها 11 في المئة، بتداول 20 مليون سهم أي بنسة 2 في المئة، رفعت سعره بنسبة 4.36 في المئة إلى 84.25 ريال. كما سجل سهم «بروج للتأمين» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم نسبتها 24.57 في المئة وصولاً إلى 18 ريالاً من تداول 6.2 مليون سهم. بينما تكبد سهم «الحكير» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 25.73 في المئة، هبوطاً إلى 24.97 ريال من تداول 14 مليون سهم.