عدد كبير من الإعلاميين اقتحموا عالم التمثيل، فلم يكتفوا بظهورهم عبر شاشات التلفزيون بل أصبحوا اليوم جزءاً من المنظومة الفنية، البعض منهم أثبت نفسه ووضع نصب عينيه هدفاً يطمح الوصول إليه، والبعض الآخر لم يحقق نجاحا يذكر، وبين ذلك وذاك هناك من رفض دخول المجال الفني، واكتفى بكونه إعلامياً، وهناك من ينتظر الدور المناسب الذي سيجعله يظهر للجمهور بشكل مختلف وجديد لم يعتد على رؤيته من قبل.
صحيفة "البيان" سألت عدداً من الإعلاميين اليوم الاربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) عن الدور الذي يرغبون في الظهور خلاله عبر الشاشة الصغيرة.
مصداقية
يؤكد الإعلامي حامد بن كرم أنه لا يفكر في خوض تجربة التمثيل، لأن البرامج التي يقدمها تميل إلى الجدية وليس الترفيه، الأمر الذي قد يؤثر على مصداقيته أمام الجمهور، لاسيما وأن الممثل يقدم أدواراً عدة كالحبيب والخائن والشرير، مشيراً إلى أن الإعلامي سعود الكعبي والإعلامي أحمد عبدالله يعدان من أكثر المذيعين الذين أبدعوا من مجال التمثيل، حيث إنهما يتقنان أدوارهما بمنتهى الحرفية.
أدوار قوية
تقول الإعلامية هبه الأباصيري: أضع أمامي تجربة الإعلامية الجميلة نجوى إبراهيم، وكيفية ظهورها على شاشة السينما، فقد تألقت كممثلة في أدوار قوية، وأعمال لا تنسى، فأنا لا أرغب فقط في الظهور لمجرد أن أكون موجودة، المهم أن يكون لي بصمة في عمل فني متكامل الأركان سواء من ناحية النص أو الإخراج أو أبطال العمل، وإذا لم تتح أمامي هذه الفرصة، سأظل في ملعبي الذي أصبحت فيه خبيرة ومتمكنة.
العمل المناسب
خطوة التمثيل بالنسبة للإعلامية أسمهان النقبي مؤجلة، على الرغم من كثير من العروض التي قدمت لها، ولكنها تنتظر العمل الإماراتي المناسب الذي يظهرها لجمهورها بصورة لائقة، حيث تتمنى الظهور من خلال فيلم إماراتي مميز. وترى أن الأعمال الدرامية الموجودة حالياً على الساحة لا تظهر المرأة الإماراتية بشكل صحيح، تلك المرأة التي درست وعملت وربت أولادها بشكل صحيح، واجتهدت كثيراً في حياتها.
الجانب الإيجابي
الإعلامي موسى البلوشي كانت له تجربة سينمائية مميزة في فيلم «ضحى في أبوظبي»، فهل يفكر في تكرار التجربة من جديد أم الاكتفاء بأن يكون مذيعاً، يقول: كان بداخلي الكثير من الشغف لدخول عالم التمثيل، ومع مرور الأيام حاول صديقي المذيع العزيز فيصل بن حريز مؤلف فيلم «ضحى في أبوظبي» إقناعي بالاشتراك في العمل، وعرض علي شخصية رئيس تحرير، فقبلت لأن الدور الذي سأقدمه ليس بعيداً عن مجال عملي، والحمد لله وفقنا وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، ولكني بطبعي إذا أردت الاستمرار في التمثيل؛ فأنا أرغب في تجسيد أدوار كوميدية لأن الجمهور لديه حالة من الملل تجاه الدراما والأعمال التي يكثر فيها البكاء، وأنا بطبعي شخص يحب الضحك وينظر للحياة بتفاؤل، حتى حينما تصادفني مشاكل أحاول دائماً أن أنظر إلى الجانب الإيجابي.
واسطة ومحسوبية
تتعجب الإعلامية أميرة الفضل من بعض الوجوه التي دخلت للتمثيل، ولم تحقق النجاح، ولكنها مصرة على التواجد، والاعتماد على أموال المنتج أو الواسطة والمحسوبية، ليكون المشاهد هو ضحية لرفع ضغطه حينما يشاهد هذه الوجوه على الشاشة، فالفضل رفضت الاستمرار في التمثيل لأنها شعرت بأن الإعلام هو الأقرب لها، حيث كانت لها تجربة درامية من قبل، ولكنها وجدت نفسها أكثر في الإعلام، على الرغم من العروض التمثيلية التي قدمت لها.
اصابتهم عدوي الفراعنة أبتاع كولوووة