أكد البنك المركزي المصري أن احتياطه من النقد الأجنبي ارتفع إلى 19.582 مليار دولار نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، من 16.564 مليار نهاية آب (أغسطس) ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (4 أكتوبر / تشرين الأول 2016)
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد مصر فورة تكهنات محمومة بتعويم وشيك للجنيه، إذ توقع بعض المصارف الاستثمارية ومحللوها خفض الجنيه أمام الدولار إلى ما بين 11.5 و12.5 جنيه هذا الأسبوع.
وكانت مصر تملك نحو 36 مليار دولار من احتياط النقد الأجنبي قــــبل الثورة عام 2011، التي أعقبـــتها فترة الاضطراب السياسي وأبعدت السياح والمستثمرين الأجانب، في حين تعتبر السياحة والاستثمار الأجنبي مصدران رئيسان للنقد.
وزاد نزيف احتياطات النقد الأجنبي في تموز (يوليو) الماضي مع تسديد آخر مبلغ مستحق لدولة قطر وقيمته بليون دولار في وقت سابق من السنة، إضافة إلى تسديد التزامات المديونية الخارجية بقيمة 720 مليون دولار في نطاق نادي باريس. وأثر نقص الدولار في نشاط الأعمال في مصر التي تعتمد كثيراً على الاستيراد، ما أسفر عن تكدس البضائع في الموانئ وتراجع ثقة المستثمرين.
ويعمل البنك المركزي على ترشيد استخدام احتياطه من الدولار من خلال مبيعات أسبوعية منتظمة تحافظ على قيمة الجنيه عند مستوى غير حقيقي يجعل الدولار يعادل 8.78 جنيه.
إلى ذلك أعلن وزير التنمية التركي لطفي علوان أمس أن الاتجاه النزولي لمعدل التضخم الأساس في تركيا منذ شباط (فبراير) الماضي، بات أوضح في أيلول الماضي، ما يعزز اتجاه المصرف المركزي نحو مواصلة خفض أسعار الفائدة.
وبعد بيانات أظهرت أن أسعار التجزئة ارتفعت بوتيرة أقل من التوقعات عند 0.18 في المئة في أيلول، توقع علوان في بيان صحافي أن يسجل التضخم نهاية العام الحالي نحو 7.5 في المئة، كما هو مستهدف في برنامج الحكومة على الأمد المتوسط.
وفي سوق العملات، ارتفع الذهب أمس عقب إعلان بريطانيا قرارها البدء في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه آذار (مارس) المقبل. وزاد سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.13 في المئة إلى 1317.46 دولار للأونصة، ولكن أحجام التداول كانت ضعيفة بسبب عطلة في الصين.
وتغلق أسواق الصين أبوابها بين 1 و9 تشرين الثاني (أكتوبر) من كل عام للاحتفال باليوم الوطني.
وصعد سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.27 في المئة إلى 1320.60 دولار، وزاد سعر الفضة 0.44 في المئة إلى 19.24 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.51 في المئة إلى 1018.49 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.35 في المئة إلى 722 دولاراً.