ينطلق في (نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) بفندق كراون بلازا البحرين المؤتمر والمعرض الدولي للصحة المثالية WELLBEING، والذي تنظمه رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية، وبدعم من كبرى المؤسسات في البحرين، شركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة خدمات مطار البحرين، وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو)، وذلك في الفترة من (23 إلى 24 نوفمبر 2016 وبإدارة من مجموعة "أوريجين" بخبرتها الكبيرة في تنظيم المؤتمرات والفعاليات، تحت رعاية وزير شئون الكهرباء والماء عبدالحسين علي ميرزا.
وفي تصريح للوزير ميرزا، قال: "إنه يسعدني أن أرعى هذا المؤتمر لما له من أهمية في تعزيز الإنتاجية في كل القطاعات، إذ من المعروف عالميّاً أن الإنتاجية تعتمد بنسبة 64 في المئة على العنصر البشري".
وعن الهدف من عقد هذا المؤتمر، ذكر الوزير ميرزا أنه "يهدف إلى خلق بيئة صحية مثالية تسمح للموظف الازدهار وتحقيق الأهداف الكاملة لصالحه أولاً والمؤسسة ثانياً، مما يعود على مصلحة وطننا العزيز".
وبيَّن أن "المؤتمر سيركز على صون وتعزيز صحة الموظفين والقدرة على العمل وتحسين بيئة العمل، والحرص على أن تصبح مواتية لقوانين الصحة والسلامة، وتنمية منظمات العمل والثقافات الصحية فيها، والتي تعمل في اتجاه دعم الصحة والسلامة في العمل، وكل ما يعزز المناخ الاجتماعي ونظم التشغيل السلس إيجابيّاً، ما يرفع من مستوى الإنتاجية لدى الموظف والمؤسسة، ويؤكد أهمية الصحة المثالية والمهنية في العمل للتقليل من حدوث احتمالية المشاكل التي يواجهها الموظف والمؤسسة".
من جانبه، قال رئيس رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية محمد صليل: "إنَّ مفهوم الصحة المثالية يتجاوز غياب المرض عن جسم الإنسان فقط، فالصحة المثالية تتمثل في عملية الوصول إلى أعلى درجة من الصحة، والموازنة بين مقومات الصحة المختلفة كالعوامل النفسية، والجسمانية، العقلية والروحية، والذي يؤدي ذلك بدوره إلى إنتاجية مرتفعة جدّاً للموظف أو العامل أو المسئول أو حتى الأناس العاديين بمن فيهم ربات البيوت".
وأشار إلى أن مفهوم الصحة والسلامة المهنية عالميّاً يعود إلى العام 1950، حيث تقاسمت منظمة العمل الدولية (ILO) International Labour Organization ومنظمة الصحة العالمية (WHO) World Health Organization تعريفاً مشتركاً للصحة المهنية، والذي تم اعتماده من خلالهما باعتبارهما الجهات الدولية المعنية بالصحة المهنية) وهو صحة مثالية مستدامة على رغم من تقدم العمر.
وفي مجال العمل، تهدف الصحة المهنية إلى الحفاظ على تعزيز أعلى درجات السلامة البدنية والعقلية والرفاهية الاجتماعية للموظفين في جميع المهن، وألا يتضرر الموظفون من النتائج الصحية الناجمة عن ظروف عملهم، وحماية الموظفين من مخاطر العمل الناجمة عن العوامل ذات التأثير السلبي على الصحة، والحفاظ على الموظف في بيئة مهنية ملائمة لقدراته الفسيولوجية والنفسية، والقدرة على التكيف والمواءمة بين متطلبات العمل وصحة وسلامة وأمان الإنسان القائم بهذا العمل، كل ذلك يؤدي إلى تطور في أداء العمل وزيادة في الإنتاج والإبداع والابتكار ما يؤدي ذلك إلى تميز هذه المؤسسة عن تلك من خلال زيادة الحافز عند الموظفين.
وسيتضمن المؤتمر في يوميه فعاليات عملية ونظرية مكثفة، حيث سيركز على الصحة المهنية والمثالية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي. كما يسلط الضوء على المرأة كشريك مهم لبرامج الصحة المهنية والمثالية في العمل على اختلاف موقع عملها، وربط ذلك بدورها كأم أو ربة بيت أو طالبة في الجامعة وكيفية موازنتها وملاءمتها بين العمل والمنزل مع التركيز على التجارب العالمية من أميريكا وأوروبا وآسيا وربطها بالعادات والتقاليد في عالمنا العربي والإسلامي.
من جانب آخر سيتناول المؤتمر موضوع الصحة البدنية وربطها بالعمل والإنتاج والعلاقات الاجتماعية والرياضة المنزلية وغيرها. وسيتخلل المؤتمر مجموعة من ورش العمل التي سينفذها خبراء دوليون من مختلف المجالات والتخصصات التي تُعنى بالصحة المثالية.
وقد ختم محمد صليل بتقديم الشكر والتقدير إلى وزير شئون الكهرباء والماء لرعايته هذا المؤتمر الهام، ولحرصه على تطوير الكوادر البحرينية وتنمية قدراتهم في شتى المجالات وعلى جميع المستويات وخصوصاً في هذا المجال الحديث والذي يهتم بالإنسان بصفته المورد الأساسي لأية مؤسسة، كما شكر الرعاة والمتحدثين والعارضين والإعلاميين لدعمهم لهذا المؤتمر الهام، ومن المتوقع أن يحضره أكثر من 300 مشارك من مختلف دول العالم.