تدخل بطولة الدوري الكويتي لكرة القدم منعطفا جديا مبكرا بإقامة موقعة الـ"دربي" بين الغريمين التقليديين العربي وضيفه القادسية يوم غد (الأحد) والذي يشهد مباريات المرحلة الثانية كافة قبل أن تستريح المسابقة حتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويلعب أيضا الكويت مع اليرموك، السالمية مع الساحل، الصليبخات مع خيطان، التضامن مع الفحيحيل، الشباب مع برقان، والنصر مع الجهراء فيما يستريح كاظمة في هذه المرحلة. في المباراة الأولى، يكتنف الغموض أجواء الـ"دربي" بين العربي والقادسية.
ففي المرحلة الافتتاحية، لم يقدم أي منهما مستوى مقنعا يضعه في مأمن من الخسارة.
العربي تغلب على الفحيحيل المتواضع 2-1 بفضل هدفي الفرنسي جول داماو والبرازيلي الياس اوليفيرا، فيما عاني القادسية حامل اللقب ليتجاوز عقبة الساحل بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء لبدر المطوع.
مدرب العربي فوزي إبراهيم أعاد الأداء المتواضع إلى اعتماده على عدد من اللاعبين صغار السن ضمن سياسة قرر تبنيها منذ توليه المسئولية مطلع الموسم الراهن، فيما لم يحتج مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الى التبرير خصوصا أن صفوفه نقصت بشكل كبير بعد رحيل فهد الأنصاري إلى اتحاد جدة السعودي وسلطان العنزي إلى الخور العراقي، قبل أن يتعرض الفريق لضربة موجعة إضافية تمثلت بالإعلان عن رحيل لاعبه الغاني رشيد سومايلا اليوم السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إلى الغرافة القطري في عقد إعارة لمدة موسم واحد مقابل مليون دولار أميركي ستعين خزينة النادي التي تعاني منذ فترة.
وهكذا بات القادسية يضم في صفوفه لاعبين أجنبيين فقط هما أحمد الرياحي ومواطنه شريف النوايشة، فيما يضم العربي التونسي أمين الشرميطي والسوري احمد الصالح بالإضافة إلى كل من داماو والياس.
ومن شأن مباراة الغد أن تعطي مؤشرا مبكرا على قدرة أي من الفريقين على المضي قدما نحو منافسة جدية على اللقب.
يذكر أن القادسية نجح في الموسم الماضي في تجاوز العربي على مستوى عدد ألقاب الدوري بتتويجه للمرة 17 (رقم قياسي) مقابل 16 لغريمه.
وفي المباراة الثانية، يدشن اليرموك مسيرته في المسابقة هذا الموسم عندما يحل ضيفا على الكويت بعد أن استراح في المرحلة الافتتاحية.
وعلى رغم أن الكويت يعتبر المرشح الأقوى لانتزاع اللقب بفضل الكم الهائل من النجوم الأجانب والمحليين الذين تزخر بهم صفوفه، إلا أن المباراتين اللتين خاضهما في الموسم الراهن حتى الآن لا تعكسان التوقعات.
فقد توج بصعوبة بكأس السوبر على حساب القادسية الذي يعاني، بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي، قبل أن ينتزع فوزا بشق الأنفس على الصليبخات 2-1 في المرحلة الأولى من الدوري.
ويضم "العميد"، حامل كأس الأمير، في صفوفه العاجي جمعة سعيد والسوري فراس الخطيب والسيراليوني محمد كمارا والمغربي عادل الرحيلي صاحب هدف الفوز القاتل في مرمى الصليبخات في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم المحليين أبرزهم فهد العنزي وفهد الهاجري وعبدالله البريكي وحسين حاكم وفهد عوض.
من جهته، يأمل اليرموك في انطلاقة مشجعة بقيادة مدربه البرازيلي جاسينير سيلفا الذي سيستفيد من تواجد مواطنيه اللاعبين فيتو دي سوزا وصامويل اوليفيرا لإحراج الكويت بقيادة مدربه الفرنسي "العائد" لوران بانيد.
وفي مباراة ثالثة، يحل الساحل ضيفا على السالمية القادم من فوز مقبول على خيطان بهدفين نظيفين.
ويسعى السالمية بقيادة مدربه محمد دهيليس إلى تحقيق الفوز الثاني املا بالتمسك في امله بانتزاع اللقب بعد ان اكتفى في الموسم الماضي بمركز الوصيف. وبرز نايف زويد في المباراة الأولى للسالمية إذ كان صاحب الهدفين في مرمى خيطان.
أما الساحل فقد كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة في المرحلة الأولى عندما كاد ان يعادل القادسية في اللحظات الأخيرة لولا "التدخل الفدائي" من سومايلا على الكرة قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه، وقد حذر دهيليس لاعبيه من مغبة الاستهتار بالخصم الذي ابان عن شجاعة كبيرة.
يضم السالمية من الأجانب الأردني عدي الصيفي الذي أعلن اعتزاله دوليا امس والعاجي ابراهيما كيتا والوافد الجديد البرازيلي ميشال سانتياغو، فيما يعتمد الساحل على السوري زين العابدين والتونسي مهدي بن حرب وهو يسعى بكل ما اوتي من قوة إلى تعويض الخسارة الأولى تحاشيا لدخول معمعة الصراع على تفادي الهبوط الذي أعيد اعتماده بعد ثلاثة مواسم من "الدمج"، علما أن سبعة فرق من 15 سيكون مصيرها "دوري المظاليم" في نهاية الموسم.
وفي مباراة رابعة، يحل الجهراء ضيفا على النصر الذي تقاسم الصدارة مع السالمية، بعد فوزه على برقان 2-صفر في المرحلة الافتتاحية.
من جانبه،ِ يسعى الجهراء إلى تفادي خسارة ثانية على التوالي بعد سقوطه أمام كاظمة 1-2.
ويلعب الصليبخات مع خيطان في مباراة للتعويض.
الصليبخات قادم من خسارة أمام الكويت 1-2 فيما سقط خيطان أمام السالمية بهدفين نظيفين.
ويلتقي التضامن مع الفحيحيل في مباراة متكافئة.
التضامن تعادل مع الشباب 1-1 بينما خسر الفحيحيل أمام العربي 1-2.
ويحل برقان ضيفا على الشباب في ثاني مباراة له على الإطلاق في المسابقة بعد أن خسر في الأولى أمام النصر بهدفين نظيفين.
من جهته، يسعى الشباب إلى البناء على تعادله في المرحلة السابقة مع التضامن 1-1.