كشف المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو أنه ترك القيادة الفنية لمنتخب بلاده حفاظا على كرامته، وذلك من خلال تصريحات شرح فيها لأول مرة أسباب رحيله عن منتخب "التانغو" في الخامس من يوليو/ تموز الماضي.
وقال مارتينو في تصريحات لشبكة "إي إس بي إن" التلفزيونية على هامش بداية مهمته الجديدة مع نادي أتلانتا الأميركي: "تأتي لحظة يفكر فيها المرء إذا ما كان يعرض كرامته للامتهان، ولهذا اتخذت القرار".
وأشار مارتينو أن الإدارة، التي تعاقدت معه من أجل تحقيق نتائج طيبة، هي نفسها، التي حرمته من ضم لاعبين للمنتخب من أجل خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو "ريو 2016".
ودأب المدير الفني السابق لبرشلونة الأسباني على انتقاد الطريقة، التي تدار بها الكرة الأرجنتينية، وهو نفس الموقف الذي تمسك به حتى عندما أصبح مديرا فنيا للمنتخب.
واعترف مارتينو في لقائه مع "إي إس بي إن" أنه لم يتمكن من إدخال بعض التعديلات، التي كان يراها مهمة.
وأضاف المدرب الأرجنتيني، قائلا: "لم أتمكن من التواصل مع منتخبات الشباب، ولم أتمكن حتى من الاستعداد للدورة الأولمبية، وكانت وسائل الإعلام هي مصدر معلوماتي حول استعدادات رؤساء الأندية للتخلي عن لاعبيهم لصالح المنتخب"..
وبعد خسارة المنتخب الأرجنتيني لنهائي بطولة كوبا أميركا (المئوية) في الولايات المتحدة الأميركية، ثارت تكهنات حول إمكانية رحيل مارتينو عن المنتخب، ولكن في الأيام التالية على نهائي البطولة تأكد استمرار المدرب المخضرم، قبل أن يقرر الاستقالة قبل أسابيع قليلة من انطلاق الدورة الأولمبية في ظل النقص الحاد في عدد اللاعبين، الذين اختارهم لخوض المنافسات.
واستطرد مارتينو، قائلا: "تراكمت أحداث مختلفة ووصلت إلى نقطة كان من المستحيل العودة فيها إلى الوراء، تأتي لحظة يفكر فيها المرء إذا كان يعرض كرامته للامتهان، ومن هنا صدر القرار".
وبعد أن رفضت العديد من الأندية الاستغناء عن لاعبيها للالتحاق بالمنتخب الأرجنتيني المشارك في الأولمبياد، تقدم مارتينو باستقالته، ولم يدل بأي تصريحات منذ ذلك الحين لوسائل الإعلام.