نفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى صحة ما أوردته صحيفة اسرائيلية أول من أمس، زعمت أن الوفد الكويتي إلى نيويورك لم ينسحب من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه ، مؤكدة في الوقت ذاته أن ما أثير عن “تعاون استخباراتي مع الكيان الصهيوني” عار عن الصحة تماما ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية أمس أمس السبت (24 سبتمبر / أيلول 2016).
واستغربت المصادر أن يستند النائب د.يوسف الزلزلة ـ الذي وجه سؤالا برلمانيا أمس إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بهذا الخصوص ـ إلى معلومات غير صحيحة أوردتها صحيفة إسرائيلية معروفة بإثارة الفتن والإساءة إلى الدول العربية.
وقالت: لو كان المصدر الذي استندت إليه صحف غير اسرائيلية أو محايدة لكان الأمر قد تغير، مؤكدة أن ما نشرته الصحيفة عار عن الصحة تماما، فالموقف الكويتي واضح ويؤكد على أن الكويت ستكون آخر من يطبع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت صحيفة تابعة لشبكة (ARUTZ SHEVA) الإخبارية الإسرائيلية قد نشرت اول من امس خبرا بعنوان “الكويت لم تنسحب خلال كلمة نتنياهو”. زعمت في تفاصيله: إن “وفد دولة الكويت في الأمم المتحدة لم يغادر القاعة خلال إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته يوم الخميس الماضي، في مشهد لم يحدث على مدى عقود.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر ديبلوماسية القول: إن “هذا التصرف رمزي ولم يكن يحدث أو يُرى في الماضي، ويفسر العبارة التي قال فيها نتنياهو إن “الدول العربية أدركت أن لديها أعداء مشتركين مع إسرائيل “ـ في إشارة إلى إيران وتنظيم داعش الإرهابي المتطرف مع الدول” ـ على حد قول الصحيفة.
وأضافت: إن “إسرائيل لا تسمي الدول التي تنمي علاقاتها معها طالما كانت في إطار غير رسمي لكن هناك تقارير عن تعاون استخباراتي بين إسرائيل والكويت” .
وعلى اثر ذلك وجه النائب د.يوسف الزلزلة سؤالا برلمانيا إلى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد استفسر فيه عن الأسباب التي دعت الوفد الكويتي إلى عدم مقاطعة كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومدى صحة ما ادعته الصحيفة من وجود تعاون استخباراتي بين الكويت وحكومة الكيان الصهيوني؟ وهل لا تزال الكويت عند موقفها بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني رغم بعض الزيارات التي قام بها بعض المسؤولين الكويتيين إلى فلسطين أخيرا؟
يُذكر أن (ARUTZ SHEVA) التي تعني بالعبرية “القناة السابعة” هي شبكة إعلامية إسرائيلية تبث بثلاث لغات، ملك ليشيفا بيت إيل، وهي مدرسة يهودية دينية لتعليم الشريعة اليهودية، وتملك موقعا إخباريا بثلاث لغات وإذاعة، تبث مجاناً على الانترنت، وتقدم تغطية إخبارية عن طريق البريد الإلكتروني يومياً.