صرح زعيم القبارصة الاتراك انه يأمل ان يسفر اللقاء الذي سيعقده هو والرئيس القبرصي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد (25 سبتمبر / أيلول 2016) في نيويورك، عن "خارطة طريق" تنص على التوصل إلى اعادة توحيد الجزيرة قبل نهاية 2016.
وقال الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي للصحافيين السبت "نتوقع من اجتماع غد (الاحد) ان يرسم خارطة طريقة تدلنا على المسار باتجاه التسوية النهائية المنتظرة منذ فترة طويلة" لهذا النزاع.
واضاف ان "الجانبين يريدان من بان التحرك"، موضحا ان الامين العام للمنظمة الدولية "اكد مجددا التزامه عمليتنا" التفاوضية.
واكد اكينجي مجددا ان الهدف هو التوصل الى نتيجة قبل نهاية العام لانه بعد ذلك سيكون هناك امين عام جديد للامم المتحدة "سيحتاج الى الوقت" للاطلاع على الملف، وادارة اميركية جديدة.
وتنتهي ولاية كل من الامين العام للامم المتحدة والرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الثاني/يناير.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى قبرص ايسبين بارث ايدي صرح منتصف ايلول/سبتمبر ان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي سيجتمعان مع بان في نهاية الشهر في مسعى للتوصل الى اتفاق لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة هذه السنة.
وجاءت تصريحات مبعوث الامم المتحدة بعد ان اكمل الرئيس القبرصي والزعيم القبرصي التركي مرحلة من المحادثات المكثفة التي بدأت الشهر الماضي.
وقال انهما احرزا "تقدما كبيرا" بشان قضايا عالقة من بينها الحوكمة وتقاسم السلطة، الا انهما لا يزالان مختلفان حول قضايا من بينها الممتلكات والامن والاراضي.
واضاف ان الاجتماع "سيتناول سير الامور في المفاوضات وسيتم اطلاع بان كي مون على الانجازات التي تحققت حتى الان والتحديات المقبلة"، مشيرا الى ان اكنيجي واناستاسيادس سيطلبان من بان كي مون "تكثيف مشاركته الشخصية في العملية خلال الاشهر المقبلة".
وكثف اناستاسيادس واكينجي في الاشهر الاخيرة مفاوضاتهما سعيا الى اعادة توحيد الجزيرة بحلول نهاية العام.
واعيد اطلاق المحادثات التي تجري بوساطة من الامم المتحدة والمتوقفة منذ فترة، في ايار/مايو 2015 في ما اعتبر افضل فرصة حتى الان لانهاء الانقسام المستمر منذ اربعة عقود.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ الغزو التركي في 1974 واحتلال شمال الجزيرة بعد انقلاب نفذه القبارصة اليونانيون في مسعى لالحاق الجزيرة باليونان.