لم يستقر دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد على شكل ونظام محدد خلال السنوات الأخيرة، وفي كل عام يأتي الجدل ما بين الرفض أو القبول للنظام الذي يقرره اتحاد اللعبة.

الصيف الماضي شهد تنسيقا مسبقا بين الأندية واتحاد اليد لتحديد شكل الدوري، وسط التحديات المتمثلة في تعدد المشاركات الخارجية على مستوى المنتخبات والأندية.

اتحاد اليد أعلن بشكل منفرد عن نظام (4+8) للموسم الجاري، ما أثار حفيظة البعض، الأمر الذي دفع اتحاد اللعبة للتوقف وفتح باب استشارة الأندية.

واقعا، المبررات التي تحدث عنها اتحاد اليد تبدو منطقية ونظام (4+8) له إيجابيات، قلت لأحد المسئولين في الاتحاد أنه كان من الأجدر توضيحها مع الإعلان (...). كل نظام دوري له إيجابيات وسلبيات، ومدى رجحان الإيجابيات عن السلبيات أو العكس يعتمد على الظروف ومعطيات المنافسة والاهتمام الجماهيري والإعلامي.

التجارب السابقة على رأسها تجربة الموسم الماضي، تثبت بأن النظام الذي فيه مربع ذهبي ونهائي هو الأفضل للمسابقة تنافسيا وجماهيريا وإعلاميا.

لقد استطاع نهائي الأهلي مع باربار على مستوى الدوري والكأس خلال 21 يوما أن يخطف الأضواء للعبة، وأعاد الحياة للمدرجات ولوسائل التواصل والمواقع.

وفي المقابل، أتفهم وجهة النظر التي تقول بأن الأصل في بطولة الدوري أن الأندية تلعب مع بعضها بعضا والحسم لصالح من يجمع نقاطا أكثر.

التحدي الآن، كيف يدمج اتحاد اليد بين النظريتين في نظرية واحدة تحقق أعلى درجات العدل بحيث يقدر النادي الذي جمع نقاطا أكثر من جانب ويطبق نظام المربع الذي يضمن الإثارة والأندية والحضور الجماهيري الكبير حتى النهاية.

بالنسبة لي، أقترح أن يلعب الدوري كالتالي: دوري تمهيدي ثم سداسيتين فمربع ذهبي تعطى فيه الأفضلية لبطل السداسية ووصيفها، وأخيرا نهائي من 3 مباريات، ويمنح بطل السداسية حق المشاركة خارجيا في البطولة العربية في حال لم يتوج بالدوري في النهاية. هذا النظام يتوجب على اتحاد اليد تقديم ضمانات لبطل السداسية بتوفير الدعم من وزارة شئون الشباب والرياضة، ورائع لو أن يكون هناك راع ومبالغ تدفع لبطل السداسية وبطل الدوري فيما بعد.

آخر السطور...

دوري يفشل في استقطاب الجمهور والإعلام لا يمكن أن يكون وجهة للرعاة، هذه المعادلة المنطقية.