ونحن نعيش الألفية، ومع دخول التكنولوجيا، فقدنا كثيراً من الأمور الجميلة في حياتنا، فالبحرين كانت من الدول السعيدة والناشطة، الناشطة في السفرات حول العالم وفي إقامة الحفلات وحتى في الشئون السياسية كانت البحرين سبّاقة ومتحرّكة، وهذا ليس عيباً أو جانباً سلبيّاً، بل هو دليل تحضّر وتقدّم البحرين.
يتذكّر البعض مرور موكب فرقة الشرطة الموسيقية، وقد كانوا يعرضون أجمل الألحان في حب الوطن، ونعتقد أنّ الموكب كان يطوف عصر كلّ جمعة، يُسعد الأطفال والكبار، ولو تحدّثت مع أبناء الخمسينات سيخبرونك أكثر بتلك الأيام الجميلة.
ليس الموكب فقط، فقد كانت هناك العيون والآبار والبحر الجميل، لا يضيق صدرك وأنت وسط جزيرة البحرين أو أي جزيرة تتبعها، وأعتقد أبناء جيلي (جيل السبعينات) كانوا آخر من تمتّع بمشاهدة البحر ولعب داخله وسبح حتى شبع من السباحة.
اليوم نلتفت فنجد العمارات الشاهقة والبيوت، ونلتفت ونجد الأرصفة والشوارع، نعم هي مهمّة، ولكن دعونا نفكّر قليلاً أليس مهمّاً أيضاً وجود الزراعة الخضراء التي تُريح النظر، وصدّقونا الأمر ليس صعباً، ولم يفت الأوان بعد، بل نستطيع جعل البحرين جنّة لمن يدخلها، كما كانت في السابق.
أيضاً جيل الخمسينات يستطيع أن يحدّثنا عن الكرنفالات، فقد كانت لا تتوقّف، ولو كان هناك قياس للسعادة آنذاك، لعرفنا بأنّ القياس لن يوفي مدى السعادة، الموسيقى والثقافة والعلم والأدب والدين كانت في أوجّها، لا تعصّب ولا تنطّع، أمّا اليوم فلقد أشغلونا بالدّين حتى ظنّ البعض بأنّ الدين هو التعاسة وعدم الرضا!
لماذا لا نبدأ بالكرنفال والموكب من أجل تعزيز الوطنية والانتماء؟! لماذا لا نجعل الموسيقى في كلّ مكان في البحرين؟! فهناك دراسات أثبتت وقع الموسيقى على السعادة، وهناك دراسات أيضاً أقرّت بأنّ الموسيقى تعالج المجتمع القلق والتعيس.
لدينا في أيدينا أمور بسيطة من أجل السعادة، الموسيقى أحدها بالطبّع، ولكن البحر هو أمر كبير أيضاً، فلو استطاعت الدولة الاستفادة من السواحل المتبقية في البحرين، ووضع الألعاب المائية فيها، وجعل الرسوم رمزية، صدّقونا سنجد تغييراً في مستوى السعادة لدى المجتمع البحريني.
نريد إحداث تغيير في المجتمع البحريني، فأغلب النّاس تقضي وقتها في البيوت، ولا تتحرّك، إما أن يذهبوا لمطعم أو لمجمّع، وهذه ظاهرة ليست صحيّة ولا تعطي أثراً نفسيّاً جميلاً، بل بعدها نراه في الكآبة وعدم استطعام الحياة.
لو استطعنا على الأقل إرجاع الكرنفالات والمواكب، وأيضاً ربط النّاس بالبحر مرّة أخرى، سنجد الفرق كبيراً والإنتاج أكبر، فالسعادة تدخل القلوب بأشياء بسيطة في بعض الأحيان، ولا تحتاج إلى مال كبير.
وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5130 - الخميس 22 سبتمبر 2016م الموافق 20 ذي الحجة 1437هـ
ظهور الفتاوی من جميع اشكالها ومذاهبها ادی الی الفتور... سباق الماراثون الذي كان يقام سنويا توقف بسبب ممانعة وتحريم من البعض. تحريم الموسيقی بجميع انواعه الی درجة ارهاب الفنادق واماكن التجمعات وخاصة ايام الاعياد. البحرين اول بلد عملت برامج الترويح السياحي تم وقفه. مقاطعة البعض للبرامج والفعاليات الوطنيه. عدم متابعة الشؤون الوطنيه وفقدان الحس الوطني لدرجة ان الكثير لا يعرف اسماء وزراء بلده ولكن يعرف وزراء ونواب شعب في دول اخری
البحث في ما كان يسعد في الماضي و إعادة نسخة قد لا يكون صحيحا . نحتاج الى حلول جديدة و افكار خلاقة لاعادة الروابط . و لكن قبل كل شيء يجب ابعاد الدين عن الواجهه.
ساحل كرباباد تحاط بة البنايات من جميع الجهات وعمل على قدم وساق على بناء المزيد وساحل غير مؤهل اين تذهب الناس
فرقة الشرطة الموسيقية البحرينية مبدعة دوليا.ولكن هل ستنجح هذه الفرقة بآلاتها الموسيقية الصغيرة فى الدخول إلى قرى البحرين فيما فشلت فرقة المطافئ بآلياتها الكبيرة والمدعمة بآليات حفظ النظام فى الدخول إلى قرية لأخماد حريق بأحد المنازل؟!.ففى الماضي كنا نشاهد الألعاب النارية فى العيد الوطني.أما اليوم فالكرنفالات النارية نشاهدها فى شوارع البحرين بمناسبة أو من غير مناسبة!.هذا واشتهرت البحرين بمواكب العزاء فى شهر محرم الحرام.أما اليوم فالمواكب السياسية فى البحرين انستنا عاشوراء ومصائب كربلاء!!.
أين هو ؟
لك جزيل الشكر ، تختمين خارطرتك بالبحر ... نعم البحر الذي لا أحداً يراه إلا فيما ندر ونحن في أرخبيل !
انتهى المقال بالرغبة بربط الناس بالبحر مرة اخرى و لكن اود تذكير الكاتبة ان الناس مرتبطة بالبحر يا اختي الكاتبة و اذا اردت التأكد من هذا الشي فما عليك الا زيارة ساحل كرباباد او ساحل المالكية.
و لكن
اين البحر ...و اين الشواطىء؟
الزمن الجميل قبل ما تفرقنا السلطة إلى مكونات ونحنوا أرتضينا هذا ولم نحسب خطورته
وهل السلطة من طلب منك تحتل الدوار قبل لا ترمى على السلطة حاسب نفسك مب كل شي قلت السلطة
السلطة قالت لك الحوار مفتوح تفضل
ضاقت اﻷرض ومنعت السماء يا أختي
نحن جيل الستينيات كنا أغنياء وحسبنا أنفسنا فقراء واليوم نحسب أننا أغنياء
ونحن في الواقع فقراء تعساء.