أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعمال العنف التي تشهدها الكونغو بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد معربا عن "قلقه العميق" ، حسبما افاد المتحدث باسمه.
وحث كي مون جميع الأطراف على الامتناع عن ارتكاب المزيد من أعمال العنف الأخرى.
من جانبه، قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من أعمال العنف وأن الأحداث "تؤكد على الحاجة إلى عملية حوار شاملة حقا" حول إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وكان وزير الداخلية الكونغولي إيفاريست بوشاب قد أعلن الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) أن 17 شخصا لقوا حتفهم أثناء الاحتجاجات العنيفة على تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقال بوشاب للصحفيين في العاصمة كينشاسا إن من بين القتلى 14 مدنيا وثلاثة رجال شرطة.
وذكرت منظمة "أكسيس تو جاستس أسوسيشن" الحقوقية أن ما لا يقل عن 57 شخصا أصيبوا بجروح أثناء الاحتجاجات.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 50 متظاهرا جرى اعتقالهم في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت اللجنة الانتخابية بجمهورية الكونغو الديمقراطية قد طلبت من المحكمة الدستورية في البلاد الأسبوع الماضي النظر في إمكانية تأجيل الانتخابات المزمعة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات لم تستكمل بعد.
ومن المقرر أن تنتهي فترة الولاية الثانية للرئيس جوزيف كابيلا يوم 19 كانون أول/ديسمبر المقبل. ورغم عدم تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات، تخشى المعارضة أن يحاول كابيلا 45/ عاما/ تمديد فترة حكمه.
ويمنع الدستور في الكونغو الرئيس كابيلا من الترشح لفترة ولاية ثالثة.
وقال زعيم المعارضة مارتن فايولو في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نحن نحتج كي نخبر كابيلا أنه طفح الكيل".
وذكر شهود عيان أن المتظاهرين بالعاصمة كينشاسا ولومبومباشي وهي ثاني أكبر مدينة في الكونغو أغلقوا الطرق ورفعوا لافتات عليها عبارات مثل "احترم الدستور" و"يتعين على كابيلا أن يستقيل ويرحل".
وأضاف شهود العيان أن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين.
كينشاسا - أ ف ب
أعلنت المعارضة في جمهورية الكونغو الديموقراطية ان أكثر من 50 شخصا قتلوا في كينشاسا الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) برصاص قوات الامن خلال محاولتها قمع تظاهرة تطالب برحيل الرئيس جوزف كابيلا لدى انتهاء ولايته في 20 كانون الاول/ديسمبر.
وقال ائتلاف "التجمع" المعارض في بيان انه "يأسف للعدد الكبير من الضحايا -اكثر من 50 قتيلا تم احصاؤهم حتى اللحظة - الذين سقطوا برصاص حي اطلقته عليهم عناصر الشرطة والحرس الجمهوري".
واضاف البيان ان "التجمع وإذ يندد بتقييد المجال السياسي المتاح للمعارضة وبالمنحى التسلطي للنظام فانه يدعو كل المواطنين الى ان يعمدوا اعتبارا من الثلثاء" الى التظاهر للمطالبة بعدم السماح للرئيس بالترشح لولاية جديدة.
وكانت حصيلة موقتة اعلنتها السلطات في وقت سابق افادت بمقتل 17 شخصا في اعمال العنف التي شهدتها العاصمة الاثنين.
وقال وزير الداخلية ايفاريست بوشاب انه "عند منتصف النهار بلغت الحصيلة المحزنة والاليمة المؤقتة لهذه الاعمال الوحشية والبالغة الفظاعة (..) 17 قتيلا بينهم ثلاثة شرطيين و14 مدنيا من اللصوص".
واضاف "واجهت مدينة كينشاسا حركة عصيان انتهت الى الفشل" متهما "المتظاهرين" بأنهم "اختاروا عمدا" عدم احترام المسار المحدد من السلطات لتظاهرتهم.
وهذه اسوأ اعمال عنف تشهدها كينشاسا منذ ان قتل العشرات في صدامات واعمال شغب في كانون الثاني/يناير 2015.
ويمنع الدستور الكونغولي جوزف كابيلا الذي يرأس البلاد منذ 2001 من الترشح مجددا بعد انتهاء ولايته في 20 كانون الاول/ديسمبر 2016. لكن كابيلا لم يعط اية اشارة على الرغبة في التخلي عن الحكم ويبدو ان الانتخابات الرئاسية مستحيلة في موعدها المفترض قبل انتهاء ولايته.