أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه لعدد من أعضاء السلطة التشريعية، بالمواقف الوطنية المشرفة لأعضاء السلطة التشريعية في الدفاع عن مملكة البحرين والتصدي لكل المحاولات التي تحاول التقليل من منجزاتها السياسية والحقوقية، مؤكداً سموه أن هذه المواقف تعكس بصورة جلية رفض شعب البحرين لكل ما يمس بمكتسباته وديمقراطيته.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن أنظار العالم تتركز اليوم نحو دول مجلس التعاون وتحديداً تجاه زيادة تعاونها التجاري والاقتصادي مع دولها نظراً لما يشكله مجلس التعاون من كتلة اقتصادية عالمية مهمة لها ثقلها، وأن التسابق العالمي تجاه دول مجلس التعاون يفرض عليها العمل من أجل الحفاظ على مكتسباتها الأمنية والتنموية ومزيداً من اليقظة والحذر.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية، صباح اليوم الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016)، رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني.
واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور مجالات التعاون مع السلطة التشريعية، حيث أكد سموه أن مجلس النواب يمثل الشعب ويهمنا التشاور والتنسيق معه في مختلف الأمور والقضايا وخاصة تلك التي تختص بتوجه السلطتين نحو توفير البيئة التنموية المتطورة التي يتطلع إليها المواطن.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يشكل عنصراً أساسياً للحفاظ علي ما تحقق للوطن من مكتسبات والبناء عليها في مختلف المجالات.
ونوه سموه إلى حرص الحكومة على مد جسور التعاون مع ممثلي الشعب وتقويتها لما لذلك من أهمية في تعزيز المشاركة المجتمعية وزيادة التنسيق الذي يدعم توجهات التنمية الشاملة في كل القطاعات.
وشدد سموه على أن ما تشهده مملكة البحرين من مشروعات تطويرية وخدمية في كل المناطق هو عمل كبير، وأن الحفاظ على منجزات الوطن والبناء عليها مسئولية يتشارك في تحقيقها جميع أفراد المجتمع.
وجدد سموه التأكيد على أهمية أن يتعاون الجميع من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن من خلال التمسك بالوحدة الوطنية، ولاسيما في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات غير مسبوقة نالت من أمن وطمأنينة دولها وشعوبها.