قاتلت القوات الليبية المتحالفة مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة اليوم الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2016) متشددي تنظيم "داعش" في آخر معاقلهم بمدينة سرت في تجديد للضغط بعد توقف القتال خلال عطلة عيد الأضحى.
وقتل شخصان على الأقل في اشتباكات بعد أن قصفت قوات مؤيدة للحكومة أحياء داخل المدينة مستهدفة المتشددين الذين بدأوا يرابطون في آخر قسم من المدينة بعد أشهر من المعارك في الشوارع.
وساعدت ضربات جوية أمريكية وغارات لطائرات هليكوبتر إلى جانب فرق صغيرة من قوات غربية خاصة القوات الليبية على التقدم في سرت وستمثل خسارة المدينة ضربة كبيرة للتنظيم المتشدد لتحرمه من معقله في شمال أفريقيا.
وقال المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص محمد الغصري "قواتنا استهدفت يوم الأحد بالقصف المدفعي الثقيل مخابئ داعش في مناطق عمارات 600 والجيزة البحرية في الحي رقم 3."
وأبلغ أكرم قليون المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي رويترز بأن اثنين من المقاتلين "لقوا حتفهم بينما جرح ستة مقاتلين وثمانية آخرين تم إرسالهم إلى المستشفى."
وتقول القوات المتحالفة مع الحكومة ومعظمها من مدينة مصراتة على بعد 230 كيلومترا إلى الشمال الغربي إن بعض القادة والمقاتلين من الدولة الإسلامية ربما هربوا جنوبا أو إلى الحدود التونسية قبل محاصرة سرت.
لكن الغصري قال دون الخوض في تفاصيل إن اثنين من قادة الدولة الإسلامية وهما حسن الكرامي ووليد الفرجاني قتلا في معارك داخل المدينة. وقال قادة مصراتة في السابق إن الكرامي قتل لكنهم لم يحددوا إن كان تم التعرف على أي جثة من خلال تحليل الحمض النووي.
وتؤيد حكومات غربية الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس باعتبارها الخيار الأفضل لتوحيد الفصائل المتحاربة في ليبيا ولإرساء الاستقرار في البلاد ووضع حد لخطر الدولة الإسلامية ووقف مهربي المهاجرين بشكل غير مشروع.
لكنها تواجه معارضة من المتشددين ولاسيما في الشرق حيث ينفذ اللواء خليفة حفتر حملته الخاصة ضد المتشددين في بنغازي. وسيطرت قوات حفتر قبل أسبوع على موانئ نفطية مهمة.