تُعاود سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي استمرت أسبوعاً، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (18 سبتمبر / أيلول 2016).
وكانت معدلات الأداء تراجعت أخيراً في ظل موسم العطلات، بدءاً من حلول رمضان المبارك ثم العطلة الصيفية، وهي فترات تشهد تراجعاً في الأداء وتناقصاً في السيولة المتاحة للتداول، التي هبطت في الجلسة الأخيرة قبل عطلة العيد إلى ملياري ريال (533.1 مليون دولار)، وهي الأقل منذ خمس سنوات.
ويُتوقع أن تشهد حركة التعاملات تحسناً في معدلات الأداء خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع اقتراب موعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثالث، وعن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، والتي يُتوقع أن تأتي إيجابية لتدعم أسعار الأسهم وترفع الطلب عليها.
ومنذ مطلع العام الحالي، أدرجت وتداولت أسهم 4 شركات، آخرها سهم «لازوردي» في قطاع التجزئة نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وسبقه سهم شركة «الأندلس العقارية» في قطاع التطوير العقاري خلال النصف الأول من كانون الثاني (يناير) الماضي، وسهم «شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية» (المستشفى السعودي الألماني) نهاية آذار (مارس) الماضي، وسهم «اليمامة للحديد» في الثلث الأخير من أيار (مايو) الماضي. وبذلك يرتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق إلى 175 شركة، فيما سيبلغ عدد الشركات المتداولة أسهمها 169 شركة، بعد تعليق أسهم شركة «بيشة للتنمية الزراعية» منذ مطلع عام 2007، وتعليق تداول أسهم «شركة الباحة للاستثمار والتنمية»، وأسهم «مجموعة محمد المعجل»، وأسهم «شركة سند للتأمين التعاوني»، وأسهم «شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي»، وأسهم شركة «تهامة».
وشهد مسار المؤشر العام للسوق منذ مطلع العام الحالي بعض التذبذب نتيجة عوامل عدة، أبرزها تذبذب أسعار النفط، والأحداث السياسية في بعض الدول العربية، وتراجع معدلات النمو في الصين، إضافة إلى تراجع مستويات السيولة المتاحة للتداول التي تحول جزء منها للاكتتاب في الشركات الأربع التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام.
وارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 11.17 في المئة، أي 772 نقطة، بعدما أنهى تعاملات الجلسة الأخيرة قبل العيد عند 6139.38 نقطة مقارنة بـ 6912 نقطة نهاية العام الماضي، فيما بلغت خسارته 19 في المئة، أو 1439 نقطة مقارنة بجلسة 8 أيلول (سبتمبر) 2015، البالغة 7578 نقطة. وخسرت الأسهم السعودية منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي 140 بليون ريال، أي 9 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.439 تريليون ريال (384 مليار دولار) من 1.579 تريليون ريال نهاية عام 2015.
وبلغ عدد جلسات التداول منذ مطلع العام 175 جلسة، وقيمة الأسهم المتداولة خلالها 832 تريليون ريال (222 مليار دولار) في مقابل 1.273 بليون العام الماضي، بتراجع 35 في المئة، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 47 بليون سهم في 19.47 مليون صفقة، فيما بلغ المتوسط اليومي للسيولة المتداولة 4.75 بليون ريال متوسط الكمية المتداولة 268 مليون سهم ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 111 ألفاً.
وأعلنت «هيئة السوق المالية السعودية» (تداول) أخيراً تأسيس شركة «مركز إيداع الأوراق المالية» (مركز الإيداع) وهي شركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل لـ «تداول» برأس مال 400 مليون ريال، مقسم إلى 40 مليون سهم، تبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد 10 ريالات سعودية.
ووافقت على طلب شركة «عناية السعودية للتأمين التعاوني» خفض رأس مالها من 400 مليون إلى 200 مليون، وبالتالي خفض عدد الأسهم من 40 مليون سهم إلى 20 مليوناً. ومنذ مطلع العام الحالي، جرى التداول أسهم 170 شركة، ارتفعت خلالها أسعار أسهم 31 شركة، بينما تراجعت أسهم 139 شركة.