توافد زعماء أفارقة على الصومال اليوم الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016) لحضور قمة هي الأولى من نوعها في العاصمة الصومالية منذ هوى البلد الواقع في القرن الأفريقي إلى حرب أهلية في 1991.
وأغلقت الطرق أمام حركة المرور في مقديشو التي تواجه هجمات متكررة من متشددي حركة "الشباب" المتشددة وحيث يعقد الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وهي تجمع يضم كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان والصومال.
ومن المنتظر أن يناقش زعماء المنطقة الانتخابات المقبلة في الصومال لانتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد وأيضا الوضع في جنوب السودان حيث فاقم قتال في يوليو/ تموز حالة عدم الاستقرار في البلد الذي تأسس قبل خمسة أعوام.
وقال مسئولون إن رئيسي كينيا وجيبوتي ورئيس وزراء إثيوبيا وصلوا إلى مقديشو لحضور القمة. ويمثل أوغندا وزير في الاجتماع. وقال وزير الخارجية الصومالي عبدالسلام عمر لوكالة "رويترز" إن الاجتماع "يرمز إلى إعادة إعمار الصومال وأن الصومال يعود إلى أسرة الدول... إنه يعني أننا نهزم الإرهاب الدولي".
واستضاف البلد الواقع في القرن الإفريقي زيارات لرؤساء دول فرادى. لكن عمر قال إن هذه هي أول قمة تعقد في الصومال في نحو أربعة عقود. منذ حكم الرئيس محمد سياد بري الذي أعقب الإطاحة به في العام 1991 عقدان من الصراع.
ويقيم كثير من كبار الزائرين للصومال في منطقة المطار وهي مجمع تحيط به أسوار عالية مع أسلاك شائكة وتقوم على حراسته قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام (أميسوم). وتعقد قمة اليوم في فندق مجاور للمنطقة.
وقالت "أميسوم" في بيان "وجود رؤساء دول في الصومال هو نتيجة واضحة لعودة الاستقرار إلى البلاد".